قالت أوبرا لوس أنجلوس، الثلاثاء، إن تحقيقها في المزاعم الجنسية التي تطال نجم الأوبرا الإسباني بلاسيدو دومينغو وجد أن اتهامات "السلوك غير المناسب" ضد مديرها السابق هي ذات مصداقية.
ودومينغو الذي أشيد به في كل أنحاء العالم، خلال التسعينات، باعتباره واحدا من أفضل ثلاثة مغني التينور، إلى جانب خوسيه كاريراس ولوتشانو بافاروتي، متهم بملامسة نساء، وتقبيلهن قسريا على مدار أكثر من 30 عاما.
وأوضحت شركة محاماة مستقلة استعانت بها دار الأوبرا للتحقيق في تلك المزاعم، أنه في حين قالت بعض ضحايا دومينغو أنهن "لم يشعرن بالانزعاج" تجاه تلك التصرفات، قالت أخريات إنهن أصبن بـ"صدمة كبيرة".
وقابلت شركة "غيبسون، دن أند كراتشر" للمحاماة 44 شخصا خلال التحقيق الذي استمر ستة أشهر.
وتعود تلك المزاعم إلى الفترة ما بين 1986، عندما عين دومينغو مستشارا فنيا، وأغسطس 2019، عندما استقال من منصبه كمدير عام بعدما أصبحت المزاعم علنية.
وأوضح التحقيق أن دومينغو تعاون مع المحققين، وأجرى مقابلات بشكل طوعي معهم، واستمر في نفي تلك المزاعم، قائلا إن علاقاته مع النساء كانت تحدث بالتراضي.
وذكر التقرير أن دومينغو "كان صادقا في نفيه التهم، لكنه وجد أن بعضه كان أقل مصداقية أو يفتقر إلى الوعي".
وكان تحقيق مستقل أجرته نقابة فناني الأوبرا الأميركيين خلص إلى أن سلوك بلاسيدو دومينغو في الماضي كان "غير مناسب"، وأنه كان يقدم على "المغازلة وصولا إلى المعاكسة الجنسية داخل مكان العمل وخارجه".
واعتذر نجم الأوبرا الإسباني، الشهر الماضي، عن "الأذى" الذي لحق بالنساء اللواتي اتهمنه، قائلا إنه يتحمل "المسؤولية الكاملة" عن أفعاله.
لكنه أعرب في بيان لاحق عن أسفه لكون طلبه السماح من أكثر من 20 امرأة يتهمنه بالاعتداء الجنسي في الولايات المتّحدة أعطى "انطباعا خاطئا".
وإثر الادعاءات، استقال الفنان الإسباني من منصبه كمدير عام لأوبرا لوس أنجلوس، مما وضع نهاية فعلية لحياته المهنية في الولايات المتحدة.