توفيت الإعلامية السودانية الشابة رتاج الأغا، صباح الأربعاء، مما شكل صدمة، خاصة بعد تألقها نهاية الأسبوع الماضي في تغطية جائزة الأديب السوداني الطيب صالح.
وذكرت تقارير صحفية سودانية أن رتاج الأغا توفيت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.
وتميزت الأغا بحس إنساني وكانت دائمة التعاطف مع الضعفاء والمرضى، ونشرت في يوم عيد الحب تغريدة طالبت فيها بضرورة الاهتمام بمرضى السرطان، ومنحهم الأمل ومساعدتهم لتخطي محنتهم.
وعبر عدد من الإعلاميين السودانيين عن حزنهم لرحيل الأغا، معتبرين أنها "خسارة كبيرة للساحة الإعلامية السودانية، التي تحتاج بشدة في هذه المرحلة الحرجة للوجوه الشابة الطموحة، التي كانت تشكل الأغا من أبرزها".
وقالت الإعلامية لمياء متوكل التي زاملت رتاج في نقل فعاليات جائزة الطيب صالح، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن الراحلة كانت "ودودة ومحبة لعملها، وذات إطلالة رائعة، وتمكنت من تقديم تغطية مميزة لفعاليات الجائزة".
أما الإعلامي شيبة الحمد، فأكد أن رحيل الأغا أحدث صدمة كبيرة، نظرا لما كانت تتمتع به من حيوية، خصوصا في الأيام الأخيرة التي سبقت موتها.
من جانبه، قال مقدم البرامج عمر عائس، إنه رغم ظهورها القليل نسبيا وتأخر إطلالتها عبر البرامج الرئيسية، فإن الأغا "ظلت تواصل وتسعى جاهدة لتطوير مستواها بالصبر، وصقلت ذلك بعملها في التغطيات".
ووصف عائس زميلته الراحلة بأنها كانت "شابة ودودة ولطيفة ومتعاونة، لم يُعرف عنها سوى احترام الزملاء وتقديرهم".
كما تحدث الإعلامي المخضرم عمر الجزلي عن رحيل الأغا مع موقع "سكاي نيوز عربية"، واصفا إياه بـ"الفاجعة".
وقال في رسالة صوتية من مستشفى يتلقى فيه العلاج بواشنطن، إنه التقى الأغا قبل التحاقها بقناة النيل الأزرق بعدة سنوات، ولمس فيها حبا شديدا للعمل الإعلامي".
وأضاف: "أحسست أنها تتمتع بمواهب رائعة واستعداد فطري كبير، وفعلا صدق حدسي حيث برزت خلال فترة وجيزة مواهبها كمذيعة متميزة بقناة النيل الأزرق، ثم تطورت موهبتها الأصيلة في الحوار والثقافة العامة، فكانت عند حسن الظن متابعيها".
وتابع: "كان محبوها ينتظرون إطلالتها، وقد تميزت بعدم تكلفها فيما تقوم به من عمل برامجي رفيع".