تحدث الشاب المصري، أحمد عاكف، عن لحظة تصويره الأب الذي ارتمى إلى سكة الحديد ليحمي ابنته التي سقطت بجانب قطار في حالة سير، في محافظة الإسماعيلية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، مقطعا مصورا لاحتضان الأب لطفلته، والتصاقهما بجدار مجاور لسكة القطار الذي كان يسير بسرعة كبيرة.
وقال أحمد عاكف، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، إنه كان ينتظر القطار في المحطة إلى جانب أصدقائه، حين انتبه إلى ضجة كبرى.
وأضاف أنه لم يعتقد في بداية الأمر أن تكون الضجة ناجمة عن سقوط الابنة، لأن القطار الذي ينقل البضائع يحدث ضجيجا في العادة.
وأشار إلى أن من كانوا في المحطة أصيبوا بالذهول ولم يعرفوا ما الذي يتوجب القيام به، فيما كان آخرون يتضرعون بالدعاء ليحمي الله البنت ووالدها.
وأوضح أنه لم يكن ثمة أي هامش للتحرك، لأن الاثنين كانا سيصابان بالأذى لو أقدما على أي حركة أثناء مرور القطار.
وبيّن أحمد أن الوالد كان مع زوجته وابنته وابنه، مضيفا أن الأب يتحمل جزءا من المسؤولية فيما وقع، لأنه طلب من ابنته أن تعبر الرصيف مباشرة، بدل أن تلجأ إلى النفق، لأن القطار كان سيصل في غضون دقيقة أو دقيقتين، ولذلك حرص على عدم التأخر.
ووفق ناشطين فإن "القطار لم يتوقف عن السير، لمدة دقيقتين متتاليتين، ظل طوالهما الأب محتضنا ابنته بشدة".
وأوضح أحدهم أن الفتاة كانت تحتضن والدها، ولو أنها حركت يدها قليلا لربما كانت فقدت ذراعها أو حتى حياتها.