عرض الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الطائرة الرئاسية التي تعرف بـ"الفيل الأبيض"، للبيع باعتبارها جزءا من برنامجه "التقشفي".
ويواجه الرئيس المكسيكي أندريس أوبرادور، المعروف اختصارا باسم "أملو"، مشكلة في بيع الطائرة، إذ لا أحد يريد شراء "الفيل الأبيض".
وقال أوبرادور، الثلاثاء، إن الطائرة الرئاسية، وهي من طراز بوينغ دريم لاينر، ستعاد إلى المكسيك بعد عام من عرضها للبيع في الولايات المتحدة، حيث تراكمت تكاليف صيانتها لتصل إلى 1.5 مليون دولار.
واشترى الرئيس المكسيكي السابق، إنريكي بينيا نييتو، هذه الطائرة، وطلب إعادة تصميمها بحيث تكون قادرة على نقل 80 شخصا فقط، مع إضافة جناح رئاسي كامل مزوّد بغرفة نوم وحمام خاص.
وأشار أوبرادور إلى أن المشترين المحتملين لم يتمكنوا من الحصول على تمويل لعملية شراء الطائرة، خصوصا وأن عملية إعادة تأهيلها وتحويلها مجددا إلى طائرة تجارية تستوعب 300 راكب، تبدو مكلفة للغاية.
وكان أوبرادور يأمل في أن توفر عملية بيع الطائرة الكثير من الأموال من أجل دعم برامج مكافحة الفقر في بلاده، حيث بادر بنفسه إلى اختيار السفر على الدرجة السياحية في رحلات تجارية منتظمة، وتخفيض رحلات السفر إلى الخارج، كما منع الرئيس حكومته من القيام برحلات في الطائرات التنفيذية المملوكة للحكومة.
وأعلن أوبرادور الثلاثاء عن سلسلة من المزادات التي ستبيع ما مجموعه 39 طائرة مروحية مملوكة للحكومة، و33 طائرة تنفيذية وطائرة صغيرة.
وعرضت الحكومة المكسيكية 19 طائرة و9 مروحيات للبيع في الجولة الأولى من المزادات، على أمل أن تجمع أكثر من مليار دولار، وفق ما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية.
يشار إلى أن مصطلح "الفيل الأبيض" يستخدم في الاقتصاد للدلالة على ملكية لا يمكن لصاحبها التخلص منها بسبب تكلفتها العالية ولا سيما صيانتها.
واستمد هذا المصطلح من قصة ملوك سيام (تايلند حاليا) الذين اعتادوا على إهداء رجال الحاشية الملكية المكروهين فيلا أبيض من أجل تدميرهم، بسبب التكلفة العالية للعناية به.