بعد سنوات من العذاب، سيتمكن صبي أصيب بالعمى من جراء حالة مرضية أدت إلى نزيف عينيه، أن يرى النور مجددا، فيما يشبه المعجزة الحقيقية.
وكان ساجار دورجي، يبلغ من العمر 4 أعوام فحسب، حين تسبب سرطان الدم "اللوكيميا" في إصابة عينيه بنزيف بالغ وتضخمها بشكل مفجع، حتى أنهما خرجا من محجريهما بطريقة مفزعة.
وتتحفظ "سكاي نيوز عربية" عن نشر صور ساجار بعد إصابته بعينيه، نظرا لقسوتها البالغة، غير أن السطور المقبلة ستكشف، لحسن الحظ، تفاصيل التطورات المبهجة في حياة الطفل وأسرته البسيطة.
ما حدث أن الوالدين المكلومين، الأب براكاش والأم كوسوم دورجي، أبلغا صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بظروف ابنهما المؤلمة، التي وصفاها باللعنة، وذلك في عام 2016.
القصة الحزينة بلغت مسامع وزير دولة من ولاية آسام شمال شرقي الهند حيث تعيش الأسرة، ليتم نقل الطفل مسافة 1800 ميل إلى بنغالور في الجنوب، لتلقي العلاج الكيماوي.
وبعد ذلك بادر مصرفي بريطاني يدعى نيثا شيفا، الذي عرف مع أسرته بمأساة ساجار، وتكفل بمصاريف عملية جراحية معقدة أعادت له البصر من جديد.
والآن ، بات بإمكان ساجار، الذي تجاوز السابعة، أن يرى بعين واحدة، ويعيش الآن حياة شبه طبيعة، حيث يعشق الكريكيت والموسيقى وأفلام بوليوود، والأهم أنه شفي من مرض سرطان الدم وبات يتطلع إلى بدء حياته الدراسية.
وفي رسالة أمل إلى من تابعوا حالته حول العالم قال ساجار: "مرحبا، شكرا للجميع، عيناي لا تؤلمني الآن. أحبكم".