أصدرت محكمة في قبرص، الثلاثاء، حكما بالسجن مع إيقاف التنفيذ على فتاة بريطانية، متهمة بالبلاغ الكاذب بشأن التعرض لاغتصاب جماعي، مما أثار احتجاجات من ناشطات قلن إنها لم تحصل على محاكمة عادلة.
وقالت الفتاة (19 عاما) إنها تعرضت للترهيب كي تسحب شكوى تعرضها لاغتصاب في يوليو من مجموعة شبان إسرائيليين في منتجع ايا نابا السياحي.
وأصدرت المحكمة حكما بسجنها 4 شهور مع إيقاف تنفيذ الحكم 3 أعوام، فيما قال القاضي الذي أصدر الحكم إنه أخذ في الاعتبار صغر سن المتهمة وسجلها الجنائي النظيف وتعبيرها عن الندم.
وأمام قاعة المحكمة تجمعت نحو 150 امرأة وهتفن "إلقاء اللوم على الضحية هو اغتصاب ثان" و"عار على قضاء قبرص". واضطر القاضي لرفع صوته أثناء الحديث بسبب الهتافات.
وفي 30 ديسمبر دانت المحكمة الفتاة بالتسبب في أضرار عامة، وهي تهمة عقوبتها السجن لمدة عام بحد أقصى، أو غرامة أو كليهما، كما أدينت الفتاة بتهمة البلاغ الكاذب بشأن تعرضها للاعتداء الجنسي.
وقال محاموها إنها ستطعن على الحكم لتبرئة ساحتها.
وتصر الفتاة على أن الهجوم حدث، لكن تم إقناعها بسحب الشكوى خلال استجواب الشرطة لها ليلا، دون وجود محام.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إنه يشعر "بقلق شديد" بشأن المعاملة التي تلقتها الفتاة ومنعها من مغادرة الجزيرة، بينما قال محاموها إنها تعاني من اكتئاب ما بعد الصدمة.
واحتجزت الشرطة 12 شابا إسرائيليا لاستجوابهم في القضية، ثم أطلقت سراحهم، بعدما تراجعت الفتاة عن اتهامها. ولم تطلب منهم السلطات تقديم أي أدلة خلال المحاكمة.