حصد الممثل الأميركي خواكين فينكس إشادات جماهيرة واسعة حول العالم، بعد تجسيده لشخصية الجوكر في الفيلم الأخير بشكل درامي ومؤثر، أثار الإعجاب والجدل في نفس الوقت.

ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن قصة فينكس الحقيقية، لا تختلف كثيرا عن شخصية الجوكر التي جسدها في الفيلم.

وعانى فينكس من صدمات ونكسات كثيرة في حياته، بالرغم من نجاحه الساحق في هوليوود، الأمر الذي لف الغموض حول الممثل الأميركي القدير.

البدايات الصعبة

فينكس ولد لعائلة فقيرة في بويرتو ريكو عام 1974، لأب وأم كانوا منخرطين في طائفة دينية غريبة، كانت تلقب "بأطفال الرب"، والتي دفعتهم لترك عملهم الحقيقي والتركيز على الدعوة، الأمر الذي أفقر العائلة كثيرا، حتى وصل الأمر بالعائلة للتسول في الشوارع مقابل المال.

وأجبرت الحالة المادية الصعبة شقيق وشقيقة فينكس لتقديم العروض الموسيقية في الشوارع من أجل المال.

وأجبرت قرارات العائلة الخاطئة أفراد العائلة للعيش من دون منزل لفترة من الوقت، والنوم داخل السيارة.

أخبار ذات صلة

"الجوكر" يحتفظ بصدارة إيرادات السينما الأميركية
دعاية للعنف أم تحفة فنية؟.. فيلم الجوكر يثير جدلا عالميا

 الصدمة

وعلى الرغم من الحياة الصعبة، تحسنت الأمور بالنسبة لفينكس، عندما دخل شقيقه الأكبر ريفر مجال التمثيل، وبدأ بالحصول على أدوار جيدة في الأفلام والمسلسلات، مما ساعد العائلة كثيرا.

ولكن نجاح ريفر لم يطل كثيرا، حيث تعرض الممثل الشاب لجرعة زائدة من المخدرات، أودت بحياته، أمام أنظار فينكس، أثناء وجودهم في أحد النوادي الليلية.

وأثرت الصدمة التي تعرض لها فينكس بعمر 19 عاما على حياته كثيرا، وأدخلته في حالة اكتئاب شديد، مما أثر على مشواره التمثيلي الذي كان في بداياته.

وفي الثلاثينات من عمره، أدمن فينكس شرب الكحول، حتى خرج الأمر عن سيطرته، وهو الأمر الذي كاد أن يودي بحياته بعد تعرضه لحادث سير خطير في 2006.

حياة فينكس كانت مليئة "بالمطبات"، تماما مثل شخصية الجوكر، التي قد يكون أداءه الرائع في تجسيدها، مستندا على حياته الشخصية.