ألقت السلطات في المكسيك القبض على 11 شخصا، بعد قيام محتجين مسلحين بالهراوات والحجارة باختطاف واحتجاز و"سحل" رئيس بلدية لاس مارغريتاس المنتخب.
وقام المحتجون الغاضبون، وهم مزارعون، باختطاف عمدة قريتهم خورخي لويس إسكاندون هيرنانديز، وقيدوه على ظهر شاحنة صغيرة، ثم "سحلوه" في الشوارع بعد أن زعموا أنه لم يف بوعوده الانتخابية الرئيسية.
واضطرت الشرطة المكسيكية إلى التدخل لتحرير هيرنانديز، الذي لم يصب بأذى كبير رغم المحنة التي تعرض لها، حسبما ذكرت صحيفة "إل هيرالدو دي ميكسكو" المحلية.
وأظهرت لقطات فيديو لحظات اقتحام مقر رئيس بلدية لاس مارغريتاس، في ولاية تشياباس قرب لاحدود مع غواتيمالا، فيما أظهرت لقطات أخرى الرجل أثناء "سحله" على طول الطريق، فيما تلاحقه مجموعة من الغوغاء.
وقال هرنانديز إنه ينظر إلى ما حدث باعتباره عملية اختطاف ومحاولة قتل، مشيرا إلى أنه سيوجه اتهامات، حسبما أشارت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
ووفقا للصحف المكسيكية، فهذا هو الهجوم الثاني الذي يتعرض له رئيس البلدية من قبل المزارعين، الذين يطالبونه بالوفاء بوعود قطعها أثناء حملته الانتخابية، ممثلة بإصلاح طريق محلي وإيصال مياه الشرب والكهرباء إلى حوالي 500 شخص.
وكانت الحادثة السابقة وقعت قبل 4 أشهر، عندما قامت مجموعة من الرجال باجتياح مكتبه لكنه لم يكن فيه.
وبعد 8 ساعات من الحادث الأخير، ظهر العمدة في الساحة المركزية في لاس مارغريتاس وألقى خطابا حمل فيه قادة مجتمع سانتا ريتا المسؤولية قائلا إنه لن يتعرض للتخويف.
يشار إلى أنه غالبا ما يتم استهداف رؤساء البلديات والسياسيين المحليين في المكسيك من قبل عصابات المخدرات، عندما يرفضون التعاون أو قبول الرشاوى.