قررت السلطات الأوكرانية، مؤخرا، زيادة الاهتمام بموقع أكبر كارثة نووية في القرن العشرين، عن طريق تسهيل وصول الشركات السياحية إليه، وفتح المزيد من الطرق لزواره.

وذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، الأحد، أن أوكرانيا منحت صحفيين من العديد من وسائل الإعلام مؤخرا حق الدخول إلى غرفة التحكم في الكتلة الرابعة في محطة تشرنوبل للطاقة النووية، حيث وقع الانفجار الذي أدى إلى كارثة نووية في 26 أبريل 1986، تمهيدا لافتتاحها لاحقا أمام السياح.

وأظهر مقطع فيديو التقطه أحد الصحفيين لوحات التحكم المدمرة في الغرفة، حيث حاول الموظفون دون جدوى منع حدوث الانفجار.

ولا يزال مستوى الإشعاع في الغرفة يتجاوز المعدل الطبيعي بمقدار 40 ألف مرة، الأمر الذي أجبر الصحفيين والمراسلين على ارتداء ملابس واقية خاصة أثناء الزيارة التي استمرت لخمس دقائق فقط.

ووقع الانفجار في محطة تشرنوبل خلال تجربة ركزت على الحفاظ على تبريد المفاعل في حالة انقطاع التيار الكهربائي، وكانت هناك فجوة لمدة دقيقة بين انقطاع التيار وعمل المولدات الاحتياطية التي كانت تمثل مشكلة أمنية تحتاج إلى حل من قبل المهندسين السوفييت.

أخبار ذات صلة

مسلسل "تشرنوبيل" يعجب الجمهور ويغضب الناجين

وبسبب تدمير سقف الكتلة الرابعة من المفاعل، انطلقت كمية كبيرة من الوقود النووي في الغلاف الجوي، وتأثرت بالطبع مدينة برابيت القريبة من المفاعل، ووصلت آثار الانفجار إلى بعض الدول المجاورة لأوكرانيا.

وتم إغلاق المفاعل والأراضي القريبة منه أمام الزوار لفترة طويلة، لكن في الآونة الأخيرة بدأت الحكومة الأوكرانية فتحه للسياح للقيام بجولات قصيرة في مناطق آمنة.

وتزايد الاهتمام بموقع الكارثة النووية وذلك بعد أن عرضت شبكة "إتش بي أو" الأميركية مسلسلا تناول قصة الانفجار المدمر في المفاعل.