قليلة هي التماثيل في نيويورك أو لندن أو سيدني التي تكرم ذكرى النساء، لذا قرر فنانان أستراليان التعويض عن هذا النقص الفادح كاشفين هذا الأسبوع عن 10 تماثيل لسيدات في مانهاتن، في أول خطوة من مشروع ذي طابع عالمي.

والتماثيل البرونزية العشرة التي نصبت في الجادة السادسة من نيويورك قرب مركز "روكفيلر سنتر"، لشخصيات أميركية، ما عدا واحد منها يعود إلى عالمة الرئيسيات البريطانية جاين غودال.

ومن بين هؤلاء النساء اللواتي، شارك مستخدمو الإنترنت في اختيارهن، الممثلتان نيكول كيدمان وكايت بلانشيت والمذيعة التلفزيونية أوبرا وينفري، وبطلة الجمباز الأولمبية غابي دوغلاس ورائدة الفضاء ترايسي دايسون والمغنية بينك.

وأشار الزوجان غيلي ومارك شاتنر على هذه المبادرة عبر موقعهما الإلكتروني إلى أن التماثيل التي تكرم نساء لا تشكل سوى 3 أو 4 بالمئة من إجمالي هذه المنحوتات في نيويورك أو لندن أو سيدني، إذا ما استثنيت "التماثيل الرمزية التي وضعت لأغراض التزيين ولا مغزى نسويا منها".

أخبار ذات صلة

آثار مصر.. لماذا كان 2018 عام "الاكتشافات الاستثنائية"؟
"مومياء المغنية" تجذب الأضواء في لندن

ويسعى الزوجان اللذان ذاع صيتهما بفضل سلسلة من الأعمال العملاقة عرضاها في السنوات الأخيرة في مدن كبيرة، مثل نيويورك وسيدني إلى "تصحيح هذا الخلل".

وليست التماثيل التي عرضت في نيويورك سوى فاتحة مشروع من المرتقب أن يتسع نطاقه إلى بلدان أخرى، أبرزها بريطانيا وأستراليا، لعكس "أكبر تنوع ممكن من الأعراق والطبقات والمهارات"، حسبما ورد على الموقع الإلكتروني للفنانين.

ولم يأت اختيار نيويورك من باب الصدفة، فبلدية العاصمة المالية للولايات المتحدة تعهدت بنصب مزيد من تماثيل النساء.