كشفت دراسة بريطانية حديثة أن نسبة كبيرة من الأساليب العلاجية التي يقدمها الأطباء لا تكون فعالة كما هو مثبت، في الوقت الذي قد تحقق تجارب علاجية مثيرة للجدل الشفاء المطلوب.

وعلى الرغم من أن الامتثال إلى تعليمات الطبيب هو مفتاح الشفاء من المرض، فإن الدراسة الجديدة التي أجرتها المجلة الطبية البريطانية، ربما تحتم إعادة النظر في هذه الفكرة.

وخلصت الدراسة إلى أن 40 بالمئة فقط من العلاجات التي يقدمها الأطباء فعالة، في حين 3 بالمئة منها لا تجدي نفعا أو تكون لها آثار سلبية، بينما 6 بالمئة منها غير نافعة على الإطلاق.

واللافت حسب الخبراء، هو أن مدى فعالية 50 بالمئة من هذه العلاجات تبقى مجهولة.

ومن هذا المنطلق، لا مفر من العلاجات التجريبية، وفقا للدراسة، فبعض المرضى مستعدون لخوض المغامرة إن لم يكن هناك دواء أو علاج معروف لمرضهم.

وعلى حد تعبير بعض الأطباء، في كثير من الأحيان، سمحت علاجات تجريبية من إنقاذ حياة الكثيرين، مثلما تسببت تجارب طبية أخرى في هلاك البعض.

أخبار ذات صلة

بريطانيا تبدأ علاجا "ثوريا" لسرطان الدم
بحيرة أوكرانية تجتذب آلاف الباحثين عن العلاج

والتاريخ يشهد بذلك، فبعض التكهنات تقول إن سبب وفاة الرئيس الأميركي السابق جورج واشنطن 1799 أساليب علاجية مثيرة للجدل، أبرزها استنزاف كمية كبيرة من الدم من جسده تعادل 40 بالمئة.

في الوقت ذاته تجدر الإشارة إلى أن محاولات الأطباء إيجاد بعض الطرق لإنقاذ مرضاهم أتت بثمارها عدة مرات، وخير مثال على ذلك ما حدث في أواخر السبعينات حين اقترح مختصون حصاد نخاع العظم لعلاج سرطان الثدي.

هذه الطريقة العلاجية أثارت جدلا كبيرا آنذاك لخطورتها وضعف مصداقيتها، لكن بعد سنوات تبين أن الورم قد اختفى من نصف الأشخاص الذين خضعوا للعلاج.

اليوم، يرى الأطباء أن لا ضير في اللجوء إلى تجارب طبية لإنقاذ حياة المرضى، لكن من اللازم القيام بأبحاث مطولة لتفادي الآثار.