منذ بداية الأحداث في السودان في ديسمبر 2018، لعبت المرأة السودانية أدوارا هامة في تلك الأحداث، التي أدت في أبريل الماضي إلى سقوط النظام السابق.
واختلفت المهام التي أدتها المرأة السودانية وتنوعت ما بين المشاركة المباشرة في المظاهرات وتقديم الدعم الإيجابي والنفسي للمتظاهرين، مرورا بتشجيع المتظاهرين وبث الحماسة فيهم من أجل الاستمرار ومواصلة الكفاح، إلى حد أن المرأة خلال هذه الأحداث اكتسبت بقوة وعن جدارة لقب "الكنداكة"، والذي كان يطلق على الملكات اللواتي حكمن مملكة مروي القديمة.
ومن بين هؤلاء الملكات "الكنداكة" برزت شجن سليمان، وصارت تعرف بين السودانيين لاحقا بأنها "كنداكة التفاؤل والسعادة".
فمن شارع منزلها في أحد أحياء الخرطوم، خرجت شجن للمرة الاولى في تظاهرة ضد النظام السابق، لكن شهرتها انطلقت من "الكلمة".
فقد كانت هذه الطالبة الجامعية تدون وتخط الكلمات والعبارات على لافتات التحفيز ورفع المعنويات وتتجول بين الناس والمتظاهرين بشكل يومي، وسرعان ما انتشرت هذه العبارات على مواقع التواصل الاجتماعي، لتصبح بعدها إحدى أيقونات ثورة ديسمبر.
ومن الأمثلة على تلك العبارات التي خطتها شجن على اللافتات "لقد كرهني فيك الكيزان يا وطني، ولكن الثورة تجب ما قبلها".
ومن العبارات الأخرى التي خطتها شجن على إحدى اللافتات "أنا السودان.. أنا الشعب البيقدر (الذي يقدر) من المرة يفيض سلوان.. أنا العابر وسط الرصاص، سلاحي سلام.. أنا البصنع (الذي يصنع) من مستحيل سلالم للوصول.. أنا العزة، وأنا السودان".