مع انتشار الكثير من التقارير حول الخلافات التي دبت بين أبرز أمراء العائلة المالكة البريطانية، الأميران وليام وهاري، كشف مختص بهذا الشأن طبيعة تلك الخلافات، وأبرز الأسباب التي أججتها.
وكشفت الخبيرة في شؤون العائلة المالكة في بريطانيا، إنغريد سيوارد، بعض تلك التفاصيل من خلال الفيلم الوثائقي "وليام وهاري: أميران في حرب؟".
يذكر أن سيوارد هي رئيسة تحرير مجلة "ماجيستي" وقامت بتغطية أخبار العائلة الملكية بشكل خاص منذ ثمانينيات القرن الماضي، كما ألفت نحو 20 كتابا بهذا الشأن.
وقالت سيوارد، إن أبرز ما أثار الخلافات بين الأميران، هو اعتقاد وليام، أن أخاه الأصغر هاري وزوجته الممثلة الأميركية السابقة ميغان ماركل، يخرقان قواعد البروتوكول الملكي باستمرار.
ووفقا لمجلة "ماجيستي"، فإن هاري (34 عاما) وماركل (37 عاما) تعرضا لانتقادات لاذعة خلال فصل الصيف، بسبب متطلباتهم الصارمة المتعلقة بالخصوصية، بما في ذلك القيام بحفلة تعميد ابنهما آرتشي بسرية تامة، ورفضهما إخبار العامة من هما والداه "بالمعمودية".
كما لقيت ماركل هجوما لاذعا لدى حضورها أحد مباريات بطولة ويمبلدون للتنس برفقة فريق من الحراس، الذين منعوا المحيطين بها من التقاط أي صور، وفق ما ذكر موقع "فوكس" الأميركي.
ويعتقد نقاد أن ماركل تتعامل مع الوضع بصفتها أحد مشاهير الدرجة الأولى، وليس باعتبارها أحد أفراد العائلة المالكة، وذلك بعد اختيارها مجموعة من الفنانين والمشاهير لمشاركتها غلاف مجلة "فوغ" البريطانية في العدد الخاص بشهر سبتمبر.
وانتقدت سيوارد رد الأمير هاري على كل تلك الإجراءات، بقوله إنه "شخص يحب الحفاظ على خصوصيته"، قائلة: "لا يمكنك أن تكون أحد أفراد العائلة المالكة وصاحب الترتيب السادس في تولي العرش، وتكون شخصا يريد الخصوصية".
وذكرت خبيرة أخرى بالشأن الملكي في بريطانيا، تدعى كيتي نيكول، أن العلاقة بين وليام وهاري توترت منذ ارتباط الأخير بماركل، لأن وليام اعتقد أن العلاقة تسير بشكل سريع جدا ودون تروي من أخيه، خاصة وأن ماركل تكبره سنا وكانت قد تزوجت من قبل.
أما هاري فقلب الطاولة على أخيه، معتبرا أنه لم يدعمه، كما فعل هو بوقوفه بجانبه خلال علاقته مع زوجته كيت ميدلتون، والتي استمرت لنحو 7 سنوات قبل أن يتزوجا.
واعتبر كثيرون أن مرافقة ميدلتون لماركل خلال بطولة ويمبلدون كان بمثابة مبادرة لتحسين العلاقات، خاصة وأن الاثنتين رزقتا بأطفال، وهو الأمر الذي قربهما من بعضهما.