ويحظى سوق الإعلان  على السوشيال ميديا خاصة الإعلانات التي يروج لها كبار المشاهير، باهتمام واسع في الكويت، حيث يجني هؤلاء المشاهير مبالغ طائلة من الترويج لمستحضرات تجميل ومأكولات.

لكن دخول بعضهم مجال الترويج للأدوية والمستحضرات الطبية خلق ضجة واسعة، وذلك على خليفة أخبار عن تعرض بعض المستهلكين لمشاكل صحية كبيرة، الأمر الذي استرعى اهتمام الرقابة الحكومية التي بدأت تتوجس خيفة من أضرار ذلك النوع من الترويج على الصحة العامة.

وأوضح أحمد الشطي  المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الوزارة أحالت عشرين من هؤلاء إلى النيابة، وتقوم باتخاذ إجراءات أخرى، لافتا إلى أن المحولين إلى النيابة منهم أفراد وجهات ووسائل إعلام.

ويواجه المشاهير  المروجين للمستحضرات الطبية دون تراخيص عقوبات جزائية، كما يواجه  العاملون منهم في الوسط الطبي عقوبات أخرى، وذلك لاستغلالهم مصداقيتهم المهنية للكسب المادي غير المشروع.

وبينما يعترف الجميع بأن العقوبات وحدها لن تحل المشكلة، يتفق معظمهم على أن الوعي المجتمعي يشكل الركيزة الأساسية في مواجهة خطر ترويج الأدوية غير المرخصة.

ويرى كثيرون أن ظاهرة الترويج من قبل مشاهير السوشيال ميديا مستمرة ما استمر الطلب على خدماتهم من قبل قطاع الإعلان، ويظل الحسم مرهونا بتطبيق القانون بقوة، وخلق وعي مجتمعي بخطورة هذه الممارسات وتداعياتها  السلبية على المجتمع.