تشهد أوروبا درجات حرارة مرتفعة جدا، تعد الأعلى في تاريخ بعض دولها، مما دفع وكالة "بلومبيرغ" لإجراء مقارنة بين درجات الحرارة في عواصم أوروبية ومدن في دول أخرى تشهد موجات حر قوية خلال الصيف، لافتة إلى أن باريس أصبحت أشد سخونة من القاهرة المصرية.
وحطمت موجة الحر الصيفية الأخيرة في أوروبا، سجلات الحرارة، بعد أسابيع فقط من تسجيل القارة لأعلى درجات الحرارة في يونيو، مما زاد المخاوف من أن التغير المناخي يجعل الأحداث المناخية القاسية أكثر تواترا.
وشهدت ألمانيا ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة يوم الأربعاء، مع توقع ارتفاع جديد في وقت لاحق يوم الخميس، وفقا لما ذكرته الأرصاد الجوية الألمانية.
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس، والبريطانية لندن، والبلجيكية بروكسل، ارتفاعا قدره 10 درجات مئوية عن متوسط درجات الحرارة في شهر يوليو، مما يجعل هذه المدن أشد حرا من سنغافورة والقاهرة، بحسب "بلومبيرغ".
وقال خبراء الأرصاد إن المملكة المتحدة قد تشهد أحر يوم في تاريخها، الخميس.
وقال عالم المناخ بجامعة إكسيتر بجنوب إنجلترا، جيمس سكرين: "بسبب التغير المناخي، فإن احتمال حدوث موجتين متتاليتين من الحرارة القياسية، ارتفع بشدة، (...)، التطرف في درجات الحرارة يعد من أبسط تأثيرات التغير المناخي".
وقد تحطم درجات الحرارة في المملكة المتحدة رقما قياسيا، إذ من المتوقع أن تصل في جنوب شرق إنجلترا إلى 39 درجة مئوية، يوم الخميس، وفقا لمكتب الأرصاد الجوية.
وفي فرنسا وصلت درجة الحرارة في العاصمة باريس، إلى 42 درجة مئوية، إلا أنه من المتوقع أن تهبط يوم الجمعة.
ويوم الأربعاء، سجلت درجات الحرارة في هولندا رقما قياسيا صمد لـ75 عاما، بلغ 39.1 درجة في قاعدة جوية عسكرية شمال الحدود البلجيكية.
أما بلجيكا فسجلت رقما هو الأعلى في تاريخها، إذ وصلت درجة الحرارة إلى 39.9 درجة.
وفي ألمانيا، فقد حذر المسؤولون في الأرصاد الجوية من موجة حر قوية وحرائق، بعد أن سجلت درجة الحرارة أعلى مستوياتها يوم الأربعاء، بوصولها إلى 40.5 درجة في جيلينكيرشن، بالقرب من الحدود البلجيكية.