استقبل الهرم المنحني للملك سنفرو بمنطقة آثار دهشور وهرم الكا العقائدي الزائرين لأول مرة منذ عام 1965، وذلك بعد خضوعهما لأعمال ترميم وتطوير أجرتها وزارة الآثار المصرية.
والفرعون سنفرو، مؤسس الأسرة الرابعة خلال عصر الدولة القديمة، تختلف تقديرات مدة حكمه بين 24 سنة و48 سنة، وتميز عهده بالتوسع في التجارة الخارجية، وإرسال الحملات التأديبية، وحملات التعدين.
وتميز الملك المصري بالانفتاح على الخارج ونسج علاقات تجارية مع الجيران، وأرسل سنفرو أسطولا ضخما إلى فينيقيا (لبنان) لاستيراد خشب الأرز النادر لعدم وجود أخشاب جيدة في مصر تصلح لأعمال الإنشاءات الكبيرة من أهرامات ومعابد، حسب موقع ويكيبيديا.
واحتاج سنفرو إلى الكثير من الزحافات الخشبية والعوارض، وكذلك لبناء السفن التي نشطت صناعتها وركوبها للتبادل التجاري مع البلاد المجاورة، وشيد لنفسه ثلاثة أهرامات، الأول هرم ميدوم الذي يعتبر مرحلة انتقالية بين الهرم المدرج والهرم الحقيقي، ثم هرمين بدهشور وهما الهرم الأحمر والهرم المائل الذي تم افتتاحه، كم اهتم باستخراج المعادن مثل النحاس والفيروز من سيناء.
ويعود الهرم المنحني إلى الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة في مصر القديمة والتي حكمت قبل 2600 عام قبل الميلاد، ويبلغ ارتفاعه حوالي 100 متر وله زاويتان للميل إحداهما 54 درجة حتى ارتفاع 49 مترا والثانية 43 درجة حتى ارتفاع 52 مترا.
وشهد الهرم العديد من أعمال الحفائر كان أولها في 1839 واستمرت حتى عام 1945 حين تم الكشف عن اسم الملك سنفرو مكتوبا أكثر من مرة على الكتل الحجرية للهرم.
وقال وزير الآثار المصري خالد العناني، إن الهرم المنحني يمثل مرحلة انتقالية في عملية تطور بناء الأهرامات بين مرحلة هرم زوسر المدرج وهرم ميدوم والهرم الأحمر الذي بناه الملك سنفرو في دهشور أيضا بعد أن اكتشف ميل الهرم المنحني.
وأضاف أن الهرم المنحني وغيره من الأهرامات الموجودة في منطقة دهشور الأثرية مسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) كجزء من جبانة منف الأثرية.