كشف تحقيق أجرته منظمة غير ربحية معنية بحماية الحيوانات، عن ظروف مروعة يجري فيها احتجاز آلاف الأسود والنمور بمزارع بجنوب أفريقيا وآسيا بظروف سيئة للغاية، قبل قتلها، للاستفادة منها تجاريا.

وذكر التحقيق، الذي أوردت نتائجه مجلة "نيوزويك" الأميركية، أنه يجري تربية هذه الحيوانات، مثل أشبال الأسود من أجل قتلها، لبيع أجزائها، بما في ذلك الدم والعظام، لتغطية الطلب المتزايد على العلاج التقليدي في دول مثل الصين وفيتنام.

ويجري تحويل أجزاء هذه الحيوانات إلى منتجات مثل النبيذ والكبسولات و المواد الهلامية والمسكنات، التي يعتقد أنها مفيدة في علاج كل شيء من التهاب المفاصل إلى السحايا.

وقالت التقرير الذي حمل عنوان "تجارة القسوة" إن هذه الحيوانات المأسورة تجبر على مواجهة ظروف صعبة، مثل وضعها في حظائر وأقفاص ضيقة، وتقديم القليل من الطعام لها، وذلك قبل وصولها إلى سن معينة تقتل فيه، من أجل تحقيق الأرباح.

أخبار ذات صلة

تونس تحبط عملية تهريب إلى ليبيا.. والشحنة "أشبال نمور"
"هيرتا" .. آخر الدببة القطبية في برلين

وشاهد باحثون منشآت في الصين يجري فيها وضع نحو ألف قطة كبيرة (أسود ونمور) داخل حاويات وأقفاص صغيرة، مشيرين إلى سلوكيات غير طبيعية على هذه الحيوانات كأن تعض أطرافها، وهذا دليل، وفق الباحثين، على الأذى الذي تتعرض له، لأنها تمثل ردود فعل على الحبس والإجهاد اللذين لا تواجههما هذه الحيوانات في الحياة البرية.

وفي أماكن بجنوب أفريقيا، يجري انتزاع الأسود والنمور من أمهاتهم في الحياة البرية، واستخدامها في الأنشطة الترفيهية، قبل أن يتم تقطيعها.

ويتزايد الطلب في آسيا على العلاج التقليدي، الذي يحتاج قطعا من هذه الحيوانات، ولذلك يجري تربية الأسود والنمور لتتكاثر بسرعة، حيث تجبر الإناث على إنجاب الكثير الأشبال بشكل يفوق الوضع الطبيعي في الحياة البرية، الأمر الذي يؤدي إلى تشوهات في هذه الحيوانات، التي يفقد بعضها أطرافه.

ويقدر أن صناعة الأدوية الآسيوية التقليدية تبلغ قيمتها ما بين 50 إلى 120 مليار دولار على مستوى العالم، لذلك تبدو سوقا مربحة.