قرر نحو نصف مليون شخص على فيسبوك المشاركة في فعالية خلال شهر سبتمبر المقبل تهدف إلى "اقتحام" منطقة عسكرية أميركية دائما ما يثار حولها الجدل والتكهنات.

وانتشرت دعوات على موقع فيسبوك تحت وسم "اقتحام المنطقة 51"، حيث يقول أصحاب نظرية المؤامرة إنها قاعدة للكائنات الفضائية أو مركزا للتواصل معهم.

وجاءت بعض تعليقات الموقعين على العريضة أنه نظرا لصعوبة اقتحام القاعدة شديدة الحراسة، فإنه يمكن الركض على طريقة ناروتو، بطل سلسلة الكرتون اليابانية Naruto Uzumak، مما سيمكنهم من التحرك أسرع من الرصاص.

ومن المرجح أن ينطلق الحدث المثير للجدل في 20 سبتمبر المقبل، لكن الشخص الذي دعا إليه معروف بنشر المحتوى الفكاهي على منصة تويتش المتخصصة لبث ألعاب الفيديو، بحسب موقع كومي بوك.

وقالت وسائل إعلام أميركية إنه على الرغم من دراية سلاح الجو الأميركي بالفعالية، فإنه لم يصدر أي بيان للرد على هذه الخطط.

وتبعد "المنطقة 51" حوالي 250 كيلومتر عن لاس فيجاس في عمق صحراء نيفادا، وهي غير مفتوحة للجمهور وتخضع للمراقبة على مدار 24 ساعة.

وتم استخدام هذه البقعة الصحراوية الشاسعة لأول مرة لتطوير طائرات التجسس (يو 2) في الخمسينيات.

ومنذ ذلك الحين تم استخدام القاعدة لاختبار طائرات عسكرية أخرى.

أخبار ذات صلة

وظيفة شاغرة في أكثر القواعد العسكرية غموضا بالعالم
بعد اعتراف مسؤول البنتاغون.. أبرز حوادث المخلوقات الفضائية

وقد ذكر أنصار نظرية المؤامرة بأن هذه المنطقة قد استخدمت لحفظ بقايا الأجسام الفضائية التي اصطدمت بالأرض، بالإضافة إلى التكنولوجيا التي جاءت معهم.

وتقول الحكومة الأميركية إن ما يحدث في المنطقة 51 سري ويمس الأمن القومي، وقد اعترفت بوجود القاعده في عام ٢٠١٣، مما أدى إلى تغذية التخمينات المتعلقة بوجود كائنات فضائية.

وقال بيتر ميرلين، المؤرخ في مجال الفضاء الأمريكي، والذي كتب بشكل مكثف حول المنطقة 51، في تصريح لشبكة إن بي سي أن المنشأة "مكان مخصص لاختبار وتقييم الطائرات وأنظمة الأسلحة المرتبطة بها".

وقال أيضاً بأن أي شخص يتواجد هناك في ٢٠ سبتمبر، قد يجد نفسه عرضة لخطر التضاريس الصحراوية التي لا ترحم، أكثر من رصاص حراس المنشأة العسكرية.

وذكر "أن حراس المنشأة يمكنهم الجلوس والانتظار.. ليس عليهم القيام بأي شيء إذا كانوا لا يريدون ذلك. الصحراء ستتكفل بهؤلاء الناس".