كشفت تقارير صحيفة وصفت بالصادمة، أنه تم ضبط 3 بحارة على متن غواصة نووية بريطانية، مؤخرا، بعد تعاطيهم المخدرات بعد زيارة لقاعدة عسكرية أميركية في فلوريدا.
وبعد إجراء فحص البول للبحارة تبين أن ثلاثة من البحارة على متن الغواصة النووية "فينجانس" التابعة للبحرية الملكية تعاطوا مادة الكوكايين، كما أفادت صحيفة "ميل أون صنداي".
وجاء فحص عينات البول للبحارة الثلاث، الذين لم يكشف عن رتبهم، في الغواصة النووية التي تزن 15900 طن بعد مغادرتها فلوريدا واستكمال مهامها البحرية السرية للغاية، بحسب الصحيفة.
وبعد وصول الغواصة إلى قاعدتها في فاسلاين بإسكتلندا، تم إخراج البحارة المتهمين بتعاطي الكوكايين منها.
وذكرت مصادر مساء السبت أن البحارة الثلاث جزء من مجموعة كبيرة من أفراد في طاقم الغواصة "فينجانس" الذين تعاطوا الكوكايين عندما توقفت في فلوريدا.
وعلمت المصادر أن باقي المجموعة نجحوا في اختبار البول بعد أن شربوا كميات كبيرة من الماء الأمر الذي ساعد في طرح المادة المخدرة من الجسم.
وقالت الصحيفة إن البحرية الملكية رفضت الرد على استفساراتها بشأن هذه المزاعم، لكن مصادر عسكرية قالت إن استخدام الكوكايين بين طاقم الغواصة النووية يشكل ضربة قوية للبحرية وذلك لأن الغواصة تحمل صواريخ ترايدنت النووية، التي يبلغ مداها 7500 ميل وتعادل قوتها التدميرية 8 مرات القنبلة النووية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية إبان الحرب العالمية الثانية.
وكانت الغواصة فينجانس، البالغ طولها 150 مترا ويصل عدد أفراد طاقم الغواصة إلى 121 فردا بالإضافة إلى 14 ضابطا، دخلت الخدمة في البحرية الملكية البريطانية في العام 2001، وبذلك فهي تعد من بين الأحدث بين الغواصات البريطانية من فئة "فانغارد".
يشار إلى أنه قبل 3 سنوات، أجريت تجربة إطلاق صاروخ ترايدنت النووي، الذي تبلغ تكلفته 17 مليون جنيه، من الغواصة ذاتها وباءت بالفشل الذريع، الأمر الذي أجبر الضباط المسؤولين على التحكم يدويا بنظام توجيهه والتسبب لاحقا بتحطمه في البحر دون التسبب بأي أضرار.
وتعتمد سياسة وزارة الدفاع البريطانية مبدأ عدم التسامح مع تعاطي المخدرات، وبالتالي فإنه من المتوقع أن يتم فصلهم من الخدمة على الفور.
وقال متحدث باسم البحرية الملكية: "لا نتسامح مع تعاطي المخدرات من قبل أحد أفراد قواتنا. من نكتشف أنهم لا يرقون لمعاييرنا المرتفعة يواجهون التسريح من الخدمة".
وأكدت صحيفة "ديلي ميل" أن الفحوص التي أثبتت تعاطي البحارة المخدرات، أجريت في وقت كانت الغواصة فيه راسية في الولايات المتحدة لتسليحها برؤوس نووية وإجراء أعمال بها، فيما كان البحارة يقيمون في فنادق على الشاطئ.