أعلنت الشرطة القبرصية، أن خبراء من الشرطة البريطانية يقدمون الدعم لنظرائهم القبارصة لكشف ملابسات الجرائم التي اعترف بارتكابها جندي قبرصي، بعد العثور في الأسبوعين الماضيين على جثث أربع نساء أجنبيات.
وقال المتحدث باسم الشرطة القبرصية أندرياس أنجيليديس، الثلاثاء، في تصريح صحافي، أن فريق الخبراء البريطاني يضم بشكل خاص طبيبا شرعيا وطبيبا نفسيا التقى قائد الشرطة القبرصية زاكارياس خريسوستومو.
وأضاف المتحدث "جرى لقاء مع المحققين (البريطانيين) تم خلاله التطرق إلى تفاصيل القضية وتقدمها".
وتوجه الخبراء البريطانيون لاحقا إلى منجم ميتسيرو في جنوب غرب نيقوسيا حيث تبحث الشرطة عن جثث لضحايا الجاني في بحيرة هناك.
وأكد الجندي القبرصي أنه رمى جثث ضحاياه داخل البحيرة التي تحوي مياها شديدة الحموضة بعدما وضع الجثث في حقائب.
وأقر بأنه قتل سبع أجنبيات هن خمس نساء وفتاتان، وفق مصادر في الشرطة.
والأحد تم انتشال حقيبة تحوي جثة متحللة وكتلة من الإسمنت في البحيرة، وفق ما أفادت الشرطة التي لم تكشف هوية الضحية.
وقال أنجيليديس إن عمليات البحث الثلاثاء لم تفض إلى نتيجة.
كذلك يجري المحققون عمليات بحث في بحيرة ميمي في منطقة كسيليانتوس المجاورة التي كانت تضم مناجم وحيث يُشتبه في أن يكون السفاح قد أخفى جثة فتاة فيها.
ومنذ 14 أبريل، عثرت الشرطة على جثث أربع نساء يعملن في الخدمة المنزلية في قبرص، على ما أفادت وسائل إعلامية مشيرة إلى أن المشتبه به أقر بقتل أربع فيليبينيات بينهن امرأة وابنتها، إضافة إلى امرأة رومانية وابنتها، وامرأة سابعة قد تكون من الجنسية النيبالية.
وأثارت القضية صدمة كبيرة في هذه الجزيرة السياحية التي تسجل معدلات منخفضة نسبيا من الجريمة، فيما تواجه قوات الأمن اتهامات بعدم التعاطي بالجدية الكافية مع حالات اختفاء النساء الأجنبيات.
وتضم قبرص الكثير من العمال من آسيا ورومانيا، وهم يعملون خصوصا في الخدمة المنزلية أو الزراعة.
وقد كشف أمر السفّاح بعدما رأى سائح ألماني كان يلتقط صورا للموقع الجثة الأولى العائمة على سطح البحيرة التي يبلغ عمقها 150 مترا والتي غمرتها الأمطار الغزيرة.