بعد مرور 50 عاما، على هبوط الإنسان على سطح القمر، كشف مهندس بريطاني كيفية خداعه لرائدي الفضاء الأميركيين نيل أرمسترونغ وباز ألدرين، لوضع علم بريطانيا على القمر.
ووفقا لرواية المهندس البريطاني كيث رايت، من مدينة نوتنغهام، والذي كان يعمل في مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا كجزء من فريق العمل بمهمة أبولو 11 الشهيرة عام 1969، فإنه نجح في منح بلاده دورا في هذا السبق.
وكشف رايت كيفية تمكنه من التأكد من أن "البريطانيين سيحصلون على القليل من الفضل" بهذه المهمة الأولى من نوعها في التاريخ، من خلال وضع علم بريطانيا على القمر.
وقال رايت إن كلا من أرمسترونغ وألدرين دخلا إلى مركز كينيدي الفضائي لإجراء تمرينات وللتحضير للمهمة، مضيفا أنهما عرضا عددا من الألواح الشمسية التي كانوا سيزرعونها على سطح القمر، وفي تلك اللحظة، قرر الفريق جميعا التوقيع بأسمائهم على تلك الألواح.
وعندها قرر رايت تكريم بلاده وعدم استبعاد بريطانيا من المهمة التاريخية من خلال زرع "علم المملكة المتحدة الصغير" على القمر.
وأشار رايت في مقابلة ضمن برنامج "ذي ون شو" الأربعاء: "حصلنا على قلم ووقعنا أسمائنا على حزمة الألواح، وعندما جاء دوري اعتقدت أنه من الأفضل لو أوقع بالحرفين "يو كاي" (المملكة المتحدة)".
وأضاف: "أردنا أن نعطي البريطانيين بعض الفضل، لذا اعتقدت أنه من الأفضل رسم علم المملكة المتحدة وهو ما فعلته، حيث رسمت علما صغيرا لبريطانيا على إحدى الألواح التي ستنقل إلى القمر".
وتابع: "زرع رواد الفضاء العلم الأميركي أولا، قبل لحظات فقط من وضع رزمة الألواح الشمسية وبينها علم بلدي".
وكان رائدا الفضاء آرمسترونغ وألدرين قد أبهرا العالم عندما ظهرا على شاشات التلفزيون يوم 21 يوليو 1969، وهما يقفزان على سطح القمر، وهي اللحظة التي شاهدها 500 مليون إنسان من جميع أنحاء العالم.