بعد حوالي عام على الحادثة، أصدرت محكمة أميركية في ولاية واشنطن، حكما قضائيا "مخففا" بحق الفتاة التي التقطتها عدسة الكاميرا وهي تدفع صديقتها من جسر مرتفع حتى تمازحها بشكل "صادم".
وبحسب ما نقلت "نيويورك بوست"، فإن تايلور سميث، 19 عاما، التي أقرت بالذنب، سيكون عليها أن تقضي يومين فقط داخل السجن، فضلا عن شهر من الخدمة الاجتماعية في ولاية واشنطن الأميركية، غربي البلاد.
ووقع الحادث المروع في أغسطس 2018، ودفعت سميث، وقتها، صديقتها البالغة من العمر 16 سنة، من جسر يصل ارتفاعه إلى 18 مترا، فوقعت في الماء على نحو مفاجئ.
وأصيب الضحية بشكل خطير على مستوى الأمعاء، وعانت من ثقوب في الرئة وكسور في أضلاع الجسم، وخضعت الفتاة للعلاج مدة طويلة.
وكانت الضحية قد طالبت بإنزال أقصى العقوبة بصديقتها، لكن المحكمة عرضت على المتهمة أن تقر بالذنب حتى تنال بعض التخفيف وهو ما وافقت عليه.
وقالت جوردان هولدرسون، إنه لم تكن ترغب في البداية أن تدخل المعتدية، في دوامة من المتاعب، لكنها غيرت هذا الرأي "المتسامح" في وقت لاحق وأكدت "أريدها أن تدخل السجن وتفكر في ما قامت به".
وأوضحت هولدرسون أنها لم تطلب أبدا من صديقتها أن تقوم بدفعها، وأضافت أنها قضت فترة عصيبة بعد الحادث لأنها لم تكن قادرة على القيام بأبسط الأمور بنفسها مثل الاستحمام وقضاء الحاجة والمشي.
وأشارت إلى أنها كانت تعتقد أنها ستفارق الحياة حين وقعت في الماء بعد "الدفعة غير المتوقعة"، ولم تعد قادرة اليوم على ممارسة رياضتها المفضلة.