رتبت الشرطة حيلة ذكية لخداع لصوص، كانت على علم بأنهم ينوون سرقة لوحة تاريخية تقدر قيمتها بثلاثة ملايين يورو، من داخل كنيسة تاريخية في روما.
فقد اقتحم لصوص كنيسة القديسة مريم الكبرى البابوية، صباح الأربعاء، وسرقوا لوحة تاريخية لصلب المسيح، رسمها الفنان بيتر بروغل الأصغر في القرن السابع عشر.
لكن الشرطة كشفت في ليلة وقوع السرقة أن عقبة واحدة قد لا تمكن اللصوص من الاحتفاء بغنيمتهم، هي أن العمل الفني المسروق كان مجرد نسخة وليس أصليا.
وكانت الشرطة على علم بأن اللصوص خططوا لسرقة هذا العمل الفني المميز الذي سُرق بالفعل عام 1981، قبل أن يتم استرداده بعد بضعة أشهر.
وعندما علمت الشرطة بمخطط اللصوص الشهر الماضي، أعدت خدعتها بعناية، حيث استبدلت النسخة الأصلية من اللوحة التي كانت تعرضها كنيسة القديسة مريم الكبرى البابوية في إيطاليا، منذ أكثر من قرن، بواحدة مزيفة.
وبعد الحادث، أعدت الشرطة نظاما للمراقبة انتظارا للحظة تنفيذ العملية، حسبما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية.
وكان عمدة المدينة التي شهدت الحادث، من بين عدد قليل من الأشخاص الذين كانوا على عم بحيلة الشرطة، لكنه تظاهر في الساعات التي تلت السرقة بعدم علمه عن المخطط، وأخبر الصحفيين أن سرقة اللوحة تمثل "ضربة قاسية للمجتمع".
وبعدما تحدث الشرطة عن الخطة، قال العمدة ليلة الأربعاء: "انتشرت الشائعات بشأن أن شخصا ما قد يسرق اللوحة، لذا قررت الشرطة وضعها في مكان آمن، واستبدالها بنسخة، وتثبيت بعض الكاميرات. أتوجه بالشكر إلى الشرطة وبعض مرتادي الكنيسة ممن لاحظوا أن اللوحة المعروضة ليست أصلية، لكنهم احتفظوا بالسر".
وكانت عائلة ثرية تبرعت بهذه اللوحة، التي أخفيت خلال الحرب العالمية الثانية لمنع الجنود الألمان من سرقتها.