في مشهد ربما يكون سينمائيا أو لم تشهده ربما في الأفلام العاطفية، عندما يركع رجل أمام محبوبته ويفتح علبة تحتوى على خاتم ماسي ويسألها "هل تقبلين الزواج بي؟"

بالطبع في الفيلم تجهش الفتاة بالبكاء من السعادة وتقول له إنها تقبله زوجا له وسط تصفيق الحضور أو ربما دهشتهم.

لكن هذه اللحظة حدثت في الحقيقة، وكان بطلاها زوجان مضى على زواجهما 63 عاما، بحسب ما ذكر موقع قناة سي بي أس الإخبارية.

فقد كان كارل ودونا فون شوارز، من مدينة هيث في ولاية تكساس، رفيقين إبان مرحلة الدراسة الثانوية، وظلا معا طوال السنوات الثلاث والستين، ومرا معا بالكثير من الأحداث والعقبات، خصوصا في العام الماضي.

وأراد كارل أن يجدد التزامه وتعهداته لمحبوبته وزوجته دونا، لذلك فقد ركع على ركبة واحدة وأعاد طلب يدها، ربما كما فعل قبل نحو 6 عقود.

وكان كارل ودونا تزوجا في العام 1956، وأنجبت له 4 أبناء، وصار لهما 9 أحفاد ومثلهم من أحفاد الأبناء، بحسب ما قالت حفيدتهما كارلي غيبس.

وعاشا معا على "الحلوة والمرة" كما يقال، لكن العام الماضي كان الأصعب، خصوصا على دونا التي قضت معظم العام في مراجعة المستشفى بعد أن أجريت لها جراحة في القلب.

وظلت دونا، البالغة من العمر 81 عاما، تعاني من مضاعفات العملية الجراحية طوال الوقت.

أخبار ذات صلة

"عرض زواج" في إيران ينتهي باعتقال العروسين
بالفيديو.. داعبت زوجها بحفل الزفاف فتلقت "عقابا صاعقا"

 وخلال هذه الفترة العصيبة التي واجهتها دونا، ظل زوجها كارل البالغ من العمر 84 عاما إلى جانبها، إلى حد أنه كان ينام على مقعد إلى جانب فراشها في المستشفى.

وذات مرة في المستشفى، وعد كارل زوجته دونا بأنه سيشتري لها خاتم خطبة جديدا عندما تعود إلى المنزل سالمة معافاة، في مسعى من جانبه على ما يبدو لتشجيعها على الشفاء والعودة معه إلى منزلهما.

وفي وقت سابق من مارس الجاري، اصطحب كارل زوجته دونا وهي على كرسي متحرك، إلى  مركز تسوق وكان رفقتهما عدد من أفراد العائلة.

وهناك انتقى كارل خاتما من الماس، ووسط تشجيع من أفراد الأسرة الذين قالوا له أن يركع على ساق واحدة حتى يكون طلب الزواج "رسميا"، وهو ما فعله بالفعل، وأصبحت اللقطات للمشهد العاطفي بين الأكثر مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي وقت لاحق جدد الزوجان عهود الزواج واحتفلا بحبهما الدائم، بعد زواج مستمر منذ 63 عاما.

وقالت الحفيدة كريستينا في تغريدة على حسابها بتويتر "لقد كانت جدتي مريضة للغاية، ولم نعرف متى ستغادرنا.. وبعد زواج منذ أكثر من 60 عاما، اشترى جدي لها خاتما جديدا وتقدم للزواج منها مجددا.. لا أدري لماذا أبكي..".