يبدو أن التهديد النووي الذي جاء على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أثار ذعر الكثير من الناس، الذين أخذوه على محمل الجد وبدأوا بالفعل في الإعداد للحالات طارئة التي قد ينجم عنها دمار، فيما أنعش تجارة "مطوري الملاجئ".

وكان فلاديمير بوتن قد هدد بأن بلاده سترد على أي نشر للأسلحة النووية متوسطة المدى في أوروبا، ليس فقط باستهداف الدول التي تُنشر فيها هذه الصواريخ، بل باستهداف الولايات المتحدة نفسها.

وشكل تهديد الرئيس الروسي فرصة مناسبة للترويج لبضاعة ركدت مؤقتا بعد أن انتشرت على نطاق لا بأس به خلال الحرب الباردة، وهي "الملاجئ النووية"، وفقا لصحيفة "ذي صن" البريطانية.

وكان المطورون الذين استشعروا مخاوف الأميركيين من احتمال وقوع كارثة طبيعية أو نووية أو "نهاية العالم"، قد عملوا على تلبية هذه المخاوف عبر إنشاء ملاجئ تلبي كافة الأذواق و"الأموال" أيضا.

ويعتقد المطورون أن الملاجئ النووية ستجد سوقا كبيرة خلال العقد المقبل، في دول مثل ألمانيا وكوريا الجنوبية وأستراليا، بعد أن حظيت باهتمام كبير في الولايات المتحدة.

ولمن يخاف وقوع حرب نووية أو نهاية العالم، فإنه يستطيع أن يختار الملجأ المناسب له وفقا لإمكانياته المادية، فهناك الملجأ الذي يصل سعره إلى 25 ألف دولار، أو إذا كان الشخص ثريا بما فيه الكفاية، فإنه يستطيع اختيار ملجأ يقدر بحوالي 3 ملايين دولار.

أخبار ذات صلة

ملاجئ "نهاية العالم" جاهزة للكوارث والحروب النووية
65 ألف ملجأ تحت الأرض بالسويد.. واتجاه لبناء المزيد

 وتوجد هذه الملاجئ المتنوعة وذات المواصفات الفريدة في مجمعات محصنة تتيح لمالكيها تفادي الكوارث الطبيعية والحرب النووية، والنجاة منها.

وقام بعض المطورين بتحويل 575 ملجأ عسكريا إلى ملاجئ تتسع لأكثر من 5 آلاف شخص، لتصبح أكبر مجمع من نوعه على الأرض.

كما قاموا بتزويد هذه الملاجئ بكافة الاحتياجات والمرافق، ووفروا فيها كل المتطلبات من ماء وكهرباء وأجهزة منزلية، وفصلوها بحيث تناسب عدد أفراد العائلة، فهناك ملجأ بغرفتين وآخر بثلاث غرف، وهناك ملاجئ ببرك سباحة، وأخرى أشبه بالفلل الفخمة.

وبعض تلك الملاجئ يعيش فيها الناس حاليا، بعد أن كثر الحديث عن نهاية الأرض والكوارث الطبيعية من زلازل وبراكين وأعاصير أو حتى الاضطرابات السياسية والعسكرية وغيرها.

وقد أنشأت شركة متخصصة في بناء الملاجئ، 3 مجمعات مجهزة لمواجهة "نهاية العالم"، تتسع لنحو 10 آلاف شخص، وقام عدد من الساكنين فيها بتشكيل وحدات حماية عسكرية "من أجل البقاء" خشية وقوع هجمات تستهدفهم، ويساعدون السكان الجدد على التدريب للدفاع عن أنفسهم.