تناول فيلم وثائقي أنتج عام 2018 قصة "لعنة الفراعنة"، التي قيل إنها أدت إلى وفاة 22 عالم آثار، شاركوا في فتح قبر الفرعون الشاب توت عنخ آمون، في ظروف غامضة.
وبحسب الرواية فإن قبر الفرعون الشاب كان يحتوي على لعنة "تفجرت" وقت أن دخل علماء الآثار قبر توت عنخ آمون بحثا عن محتوياته، وأثرت على علماء الآثار وتسببت بوفاتهم في ظرف سنوات قليلة.
وكان الفرعون تون عنخ آمون، أحد فراعنة الأسرة الثامنة عشرة، التي حكمت خلال فترة "المملكة الحديثة".
ووفقا للفيلم الوثائقي، فإنه منذ فتح القبر، قبل نحو 95 عاما، على يد عالم الآثار الإنجليزي والخبير في علم المصريات، هوارد كارتر، ولورد كارنارفون، الذي عرف بتمويله بعثات استكشاف مقبرة توت عنخ آمون، تلاحقت الأحداث المثيرة إلى درجة الرعب.
ويكشف الفيلم الوثائق أن قلة ممن شاركوا في اكتشاف قبر الفرعون الذي توفي وهو في العشرين من العمر، ظلوا على قيد الحياة، وأن 22 منهم توفوا في ظروف غامضة.
ويزعم الفيلم الوثائقي، وهو من إنتاج أمازون، وبعنوان "قبر الملك الولد" أن "لعنة الفراعنة" قد تكون السبب في وفاة هؤلاء.
وهذه اللعنة التي يبدو أنها لا تفرق بين العلماء واللصوص تسبب سوء الحظ أو المرض أو حتى الموت لمن تحل عليه.
وبحسب الفيلم، فإنه عندما كشف كارتر عن الحفرة المؤدية للقبر، سأله لورد كارنارفون إذا ما كان يرى شيئا، فجاء رد كارتر المشهور "نعم أشياء رائعة".
ويزعم أنه عثر على لعنة مكتوبة باللغة الهيروغليفية على لوح من الطين تقول "سيضرب الموت بجناحية السامين كل من يعكر صفو الملك".
وبعد 5 شهور من فتح قبر توت عنخ آمون توفي اللورد كارنارفون عن 95 عاما، وترافقت مع وفاته انطفاء كل الأضواء والأنوار في القاهرة.
ولم يتوقف الأمر عند هذه الظاهرة الغريبة، فقد توفي المليونير الأميركي جورج جاي غولد بعد زيارته للقبر بوقت قصير، وفقا لما ذكرته صحيفة إكسبرس البريطانية.
أما الصناعي البريطاني جويل وولف، الذي كان من أوائل من زاروا القبر فقد دخل في غيبوبة وتوفي لاحقا.
وبحلول العام 1922، بلغ مجموع من ماتوا 22 شخصا ساهموا جميعا في اكتشاف قبر توت عنخ آمون، وذلك في غضون 7 سنوات، ولم ينج من البعثة الأثرية إلا اثنين فقط.
ورفض هوارد باركر الاعتقاد بوجود أي لعنة، وتوفي "في ظروف طبيعية" في العام 1949.
ورغم كل الحديث والمزاعم عن وجود لعنة، إلا إن الفيلم الوثائقي لم يخلص إلى تفسير واقعي أو مقنع.
وكشف البرنامج الوثائقي أن المصريين القدماء كانوا متطورين بشدة في مجالي الطب والمعرفة بالسموم، ويعتقد خبراء أن هذه السموم كانت تنطلق بمجرد فتح القبر.
وفي العام 1949، وضع عالم الذرة لويس بولغريني نظرية مفادها أن أرضية القبر كانت مغطاة باليورانيوم.
غير أن النظرية الأكثر قبولا هي أن بكتيريا انتشرت داخل القبر المغلق، لكنها ليست سببا في كل حالات الوفيات بين علماء الآثار.