رغم أن طوله لا يتعدى مليمترات قليلة وعمقه لا يكاد يذكر، يتسبب الجرح الذي يحدثه الورق في بشرة الإنسان في ألم شديد لا يتناسب حتى مع وقع التعبير على الأذن.
وتصيب مثل هذه الجروح، التي تسببها أطراف الأوراق أو النقود الجديدة، الطبقة الخارجية من الجلد دون أن تصل إلى العمق، فما سبب الألم "المبالغ به" المصاحب لها؟
تقول أخصائية الأمراض الجلدية هايلي غولدباخ، إن سبب الشعور المؤلم بـ"الجرح الورقي" يعود إلى انتشار النهايات العصبية التي تتميز بالحساسية المفرطة في أصابع اليد.
وأضافت غولدباخ في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "يمتلك الإنسان أنسجة عصبية في جميع أنحاء الجسم، وخاصة في أماكن الإحساس المفعم والحركة، مثل أصابع اليدين والقدمين، فهي تملك كثافة في الأعصاب".
ووفقا لغولدباخ، فإن التعرض لجرح في الأطراف يصاحبه ألم شديد بسبب حساسية النهايات العصبية.
كما أن من الأسباب الأخرى للشعور بالألم عند التعرض للقطع الورقي، أن الأصابع تستخدم كثيرا خلال اليوم، مما يعني أن الجرح المصاب معرض للكشف طوال اليوم.
وأضافت: "كما أن الورق قد يبدو ناعما، لكن إذا ما وضعته تحت المجهر، فسيكشف لك أطرافا حادة بإمكانها جرحك بسرعة كبيرة قبل أن تدرك ذلك".