أبهر حفل موسيقي راقص شعبي صيني الجمهور الأردني، المهتم بالثقافة المرتبطة باحتفالات مهرجان الربيع الشهير بالصين، خلال احتفال السفارة الصينية في عمان بعيد الربيع.
وهذا المهرجان الصيني، المعروف أيضا بالسنة القمرية الجديدة، واحد من أهم المناسبات في الصين ويُحتفل به منذ أكثر من أربعة آلاف سنة.
وقال ينغ رونغ هاو، المستشار الثقافي في السفارة الصينية بعمان، إن هذا العيد هو أكبر وأهم عيد صيني.
وأضاف ينغ "عيد الربيع الصيني يعتبر أكبر عيد وأهم عيد للصينيين. حسب التقويم القمري التقليدي الصيني.. عيد الربيع هو في بداية السنة الجديدة، كمان فيه هذا الفصل وبعد الشتاء القاسي، سيأتي الربيع، الذي تزدهر فيه كل الزهور، ويعني أن المستقبل سيأتي، والغد أجمل"، وفق "رويترز".
وإلى جانب الموسيقى الشعبية التقليدية التي قُدمت أثناء الاحتفال، أبهر المغني الصيني شياو يو، الجمهور الأردني بأغنية عربية تقليدية، وهو يرتدي حُلة صينية تقليدية بيضاء.
وترى امرأة صينية، طالبة دكتوراه في الجامعة الأردنية، تدعى شوشنغ سين، أن مثل هذه الاحتفالات وسيلة يستخدمها الصينيون في الخارج لربطهم أكثر ببلدهم.
وقالت شو شنغ سين (28 عاما)، والملقبة نهى الصينية، "أنا طالبة وافدة في الأردن، طبعا في هذا الوقت كثيرا ما أشتاق إلى أهلي لكن السفارة الصينية تقدم سنويا حفلات وعروض فنية مثل هذه، ونشعر بأننا لا نزال نتواصل مع البلد، وكمان اعتقد إنه مثل هذا النوع من الاحتفال هو نافذة جيدة لكي يتطلع الأردنيين على الثقافة الصينية".
وقال أردني حضر الاحتفال يدعى سامر فريحات "زرت الصين واطلعت على ثقافتهم وعلى حضارتهم، وعلى حجم التبادل الموجود بيننا. استمتعنا هذه الليلة كثيرا بالفعاليات الصينية التي قُدمت. وكما لاحظتم إنها فقرات عديدة من المقاطعات الصينية المختلفة عبّرت عن الفولكلور والتراث والتاريخ الصيني العريق".
ومن المقرر تنظيم احتفال مهرجان الربيع هذا العام يوم الخامس من فبراير، احتفالا ببدء عام الخنزير الصيني الجديد، وهو حيوان من 12 حيوانا تضمها دائرة الأبراج الصينية التقليدية.
وبين الأردن والصين شراكة ثقافية واقتصادية طويلة الأمد. ويقول ينغ رونغ هاو، إن الصين تستثمر مليارات الدولارات في مشاريع بالأردن بينها مبلغ 1.6 مليار دولار في مشروع استخراج النفط الصخري.