تصلي عائلة طفل في الثانية من عمره سقط في بئر عميقة، منذ 12 يوما جنوبي إسبانيا، من أجل معجزة، مع استمرار عمل الإنقاذ في محاولة أخيرة وغير مضمونة للوصول إلى الطفل.
وتجمع والدا الطفل، خوسيه روسيللو وفيكي غارسيا، وأقاربهما قرب منطقة الحادث، حيث سقط طفلهما جولين، في بئر عرضها 25 سنتيمترا فقط وعمقها نحو 100 متر، أثناء تنزه عائلته في في توتالان بمدينة ملقة، في 13 يناير الجاري.
وأقام سكان المدينة ومئات آخرون صلوات من أجل أن "يفعل الله المعجزة" لإنقاذ جولين ودعم أسرته، بينما انتهى المنقذون من عملية حفر لنفق إغاثة، بجوار البئر الأصلية التي سقط فيها الطفل.
وكتب على لافتة يدوية الصنع، ونصبت على جانب الطريق قرب موقع عملية الإنقاذ: "كن قويا يا جولين. توتالان معك".
ونقلت شاحنات معدات للحفر وأنابيب ضخمة للموقع، الأسبوع الماضي، فيما تم حفر نفقين للوصول للمنطقة التي يعتقد أن الطفل عالق بها، على أمل إرسال "كبسولة" تحمل منقذين لإخراج جولين.
وأثارت مهمة إنقاذ الطفل دعما عاما جارفا، بينما واجه المنقذون صعوبات في نقل معدات ثقيلة على الطرق المنحدرة في المنطقة، والوصول إليه بأمان.
وقال كبير المهندسين الذي يشرف على عملية الإنقاذ إنجيل فيدال، الأسبوع الماضي: "لدينا عزيمة كبيرة على الوصول إليه في أقرب وقت ممكن. لا نستاء من طول ساعات العمل ولا الإرهاق ولا قلة النوم. يحدونا الأمل في أننا سنصل إليه في أسرع وقت ممكن، وسنعيده لوالديه".
وحتى الآن، بلغت تكلفة محاولة الإنقاذ 500 ألف جنيه إسترليني، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، لكن السلطات عازمة على العثور على الطفل، في عملية الكبسولة التي تحبس أنفاس إسبانيا.
والأسبوع الماضي، قالت المتحدثة باسم الحكومة إيزابيل سيلا في مؤتمر صحفي: "نمر بساعات شديدة الصعوبة بالنسبة لأقارب وأصدقاء وجيران (الأسرة)، ونريد أن نرسل لهم دعمنا في هذه اللحظة".
ولم يتمكن مسؤولون من العثور على أي أدلة على أن الطفل حي، لكنهم قالوا إنهم يعملون على أساس أنه لا يزال على قيد الحياة.
وأظهرت لقطات صورها رجال إطفاء، ونشرتها محطة كانال سور الإسبانية، وجود انسداد في البئر على عمق نحو 70 مترا، مما أثار مخاوف من حدوث انهيار قد يكون أدى إلى وفاة الطفل.
وذكرت تقارير إعلامية أن والدي الطفل فقدا ابنا آخر كان يبلغ من العمر 3 أعوام، إذ توفي فجأة أثناء السير على شاطئ في عام 2017.