مع حلول عيد الميلاد في أواخر ديسمبر الماضي، دخل رجل إلى متجر صغير في ولاية كاليفورنيا واشترى بطاقة بـ30 دولارا تؤهله للمشاركة في يانصيب.
وكان الرجل، الذي يعيش في مدينة فاكافيلي الصغيرة، يمني النفس بالفوز بجائزة توفر له بعض المصاريف التي يحتاجها خلال عيد الميلاد، وفق ما أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الأربعاء.
وبالفعل، فاز الرجل الذي قالت السلطات إنه رفض الكشف عن اسمه، واعتقد أن الجائز عبارة عن مبلغ 10 آلاف دولار، لا 10 ملايين دولار، وغمرته الفرحة حينها، ولم يتمكن من السيطرة على نفسه، فأبلغ رفيقيه بالسكن بأمر الجائزة.
وفي صباح اليوم التالي، ذهب الرجل ، إلى مكتب اليانصيب في ولاية كاليفورنيا من أجل استلام الجائزة، إلا أنه فوجئ بأن البطاقة التي معه ليست الفائزة.
واشتبه في أن أحد رفيقيه في السكن قد سرقها، فسارع إلى إبلاغ الشرطة بالأمر فورا، وفي اليوم التالي، ثبتت شكوكه، إذ ذهب رفيقه إلى مكتب اليانصيب حينها، وكان هول المفاجئة كبيرا، حينما أخبر أن البطاقة فائزة بمبلغ 10 ملايين دولار لا 10 آلاف دولار كما ظن.
وبسبب شيوع عمليات سرقة بطاقات اليانصيب في الولايات المتحدة، تبدأ الجهة المسؤولة عنها في عملية تحقيق إداري من أجل التحقق من صحة الفائزين بالجوائز التي تزيد عن 600 دولار، ولم تكن الجهة المسؤولة حينها على علم بأمر السرقة.
وعندما ذهب المحقق من جهة المؤسسة المنظمة لجوائز اليانصيب إلى المتجر ليتفحص كاميرات المراقبة التي توثق عملية الشراء الأصلية، جرى إخباره بأن البطاقة مسروقة.
وبدأت الشرطة حينها في عملية البحث عن لص الـ (10 مليون دولار) بالتعاون مع المسؤولين عن جوائز اليانصيب، والاثنين الماضي، نصب كمين للص بعد إبلاغه بأنه يمكنه استلام المبلغ الضخم.
وعوضا عن استلام الملايين، وضع اللص في الحبس الاحتياطي، بناءً على مذكرة اعتقال رسمية.