باتت حوادث القطارات في تركيا، ظاهرة متكررة في السنوات الأخيرة، بعد تسجيل حوادث عدة، راح ضحيتها عشرات الأشخاص، وجعلت الأتراك يطلقون عليها اسم "قطارات الموت".
وتوفي أكثر من 100 شخص على الأقل في 8 حوادث منفصلة، وقعت في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان حادث قطار "باموكوفا" أكثرها دموية بعد أن راح ضحيته أكثر من 40 شخصا، وفقا لحساب "أخبار تركيا بالعربي" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ولقي سياح روس حتفهم، كانوا ضمن ضحايا حادثة "قطار تشورلو" الدموي، الذي وقع يوليو الماضي، والذي قالت السلطات التركية إنه وقع نتيجة إنزلاق تربة بعد تساقط أمطار غزيرة.
وقبل أيام كشفت التحقيقات التي تجريها السلطات التركية بشأن اصطدام قطار بعربة جر قطارات قبل أيام عن خطأ غريب يقف وراء الحادث، الذي أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 47 آخرين.
وذكرت صحيفة "حرييت" التركية، الأحد، أن أحد العاملين في المحطة التي وقع فيها الحادث، نسي تحويل القطار إلى سكته الصحيحة وطلب منه الاتجاه إلى السكة الخطأ حيث كانت تسير عليها عربة جر للقطارات.
ونقلت الصحيفة عن العامل، ويدعى عثمان، قوله: "طلبت من القطار التوجه إلى السكة الثانية، بينما كانت سرعته مرتفعة، وكانت يجب علي توجيهه للسكة الأولى، لكن ربما نسيت أن أفعل ذلك".
وعمدت تركيا في السنوات الماضية إلى محاولة تحديث شبكة السكك الحديد لديها وبنت خطوطا عدة للقطارات السريعة لجذب المسافرين، الذين يفضلون عموما الطائرات أو الحافلات لتجنب التعرض لحوادث القطارات.