كثيرا ما يحضر زعماء من دول العالم اجتماعات وقمما، إما ثنائية أو متعددة، وفي أغلب الأحيان يعرف الزعيم نظراءه، وربما يكون من النادر عدم تعرف أحدهم على الأخر.
غير أنه هذا الأمر لم ينطبق، على الأقل هذه المرة، على المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وشريكها في أحد الحوارات أو الأحاديث، رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، وذلك على هامش اجتماعات قمة العشرين في الأرجنتين.
وعند اللقاء الذي تم بينهما السبت، جلسا مقابل بعضهما، وأثناء ذلك لوحظ وجود قصاصات ورقية مع المستشارة الألمانية كانت منهمكة بقراءتها، كما أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وبعد أن وضعتها جانبا، تبين أنها ملاحظات ومعلومات عن موريسون، ليس هذا فحسب بل احتوت القصاصات على صورة له.
ويبدو أن ميركل لم تكلف نفسها حتى عناء إخفاء القصاصات أو أنها لم تكن منزعجة من قلة معرفتها بموريسون، حيث شوهدت تقلب القصاصات وتعيد القراءة منها أكثر من مرة.
وقد يكون هذا نوع من الغش المستحب، إذ لن تشكل هذه المسألة إحراجا أكثر مما يمكن أن يشكله الإحراج بعدم معرفته نهائيا.
ويرجع عدم معرفة ميركل بموريسون على الأرجح إلى أن العديد من رؤساء وزراء أستراليا تغيروا منذ عام 2013، وبالتالي لم تعد تعرف ميركل مع من تتعامل، الأمر الذي دفعها إلى اعتماد وسيلة أخرى لتذكر أولئك المسؤولين الأستراليين.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الأسترالي موريسون كان قد تولى المنصب في أغسطس الماضي، مما يعني أنه جديد على هذه القمة، كما أنه ثالث رئيس وزراء أسترالي يحضر إحدى قمم العشرين في السنوات الأربع الأخيرة.
الجدير بالذكر أن موريسون كرس نفسه خلال القمة لإجراء محادثات بشأن التوصل لاتفاقية تجارة حرة مع الدول الأوروبية، غير أن كل ما حصل عليه كان وعدا بتسريع العملية.