بعد انتشار مقاطع فيديو لتعرض طفل سوري لاجئ، وشقيقته، لهجمات عنصرية في مدرسة بريطانية، بدأ لاعب الكرة المصري، المحترف في صفوف نادي هيديرسفيلد تاون الإنجليزي، رمضان صبحي، البحث عن عائلة الطفل جمال، عارضا استضافتها.
وطلب صبحي من الإعلامي البريطاني جيك همفري، في تغريدة، أن يساعده في الوصول إلى عائلة التلميذ السوري.
وقال: "جيك، هل بإمكانك أن تصلني بجمال من هدرسفيلد؟. إنه لشرف لي أن أستضيفه وعائلته لمدة يوم في مدينة هدرسفيلد".
وكانت قصة التلميذ السوري جمال قد اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، وتسببت في موجة غضب في جميع أنحاء العالم.
ووثق الفيديو الاعتداء "العنصري" الذي تعرض له جمال (15 عاما)، في 25 أكتوبر الماضي، عندما انهال عليه طلبة بالضرب والخنق.
وقد أكدت الشرطة البريطانية أنها اعتقلت مراهقا بريطانيا يدعى بيلي مكلارين، ووجهت له اتهاما بشكل رسمي بالاعتداء على جمال، فيما تعرضت صفحته الشخصية بموقع فيسبوك لهجوم كبير من مستخدمين من حول العالم.
يذكر أن العائلة السورية غادرت مدينة حمص، هربا من الحرب المشتعلة في سوريا، ولجأت إلى بريطانيا طمعا في الأمان.
وقال جمال لـ"آي تي في": "لا أشعر بالأمان في المدرسة. أحيانا أخبر أبي بأني لا أريد الذهاب إلى هناك بعد الآن".
وتابع: "شعرت بخيبة الأمل عند قدومي إلى المملكة المتحدة، إذ اعتقدت أن حياتي ستصبح جيدة وأن مستقبلي سيكون جيدا جدا إذا درست في المدرسة، لكنني لم أحقق أيا من ذلك".
وأضاف: "عندما رأيت الجميع يشاهدون مقطع الفيديو، شعرت بالخجل من نفسي، وتساءلت لماذا حدث ذلك. لقد تضايقت كثيرا".
وبعد انتشار مقطع الفيديو الخاص بجمال، ظهر فيدو آخر يوثق اعتداء على شقيقته الصغرى، البالغة من العمر 14 عاما.
وأظهر مقطع الفيديو الذي انتشر، الأربعاء، شقيقة الصبي جمال، البالغة من العمر 14 عاما، وهي تتعرض لاعتداء من قبل زميلات لها في مدرسة بمدينة هادرسفيلد الإنجليزية.