كشفت الشرطة البريطانية عن جيل جديد من الرادارات يتمتع بقدرات خارقة، وذلك من أجل كبح جماح السائقين المسرعين ومكافحة من تسول لهم نفسهم تجاوز حدود السرعة القانونية.

والرادار الجديد لا يكتفي بستجيل السرعة أو التقاط رقم السيارة المسرعة، بل يستطيع التقاط صور بالغة الوضوح للسائقين ومن معهم وماذا يفعلون خلف المقود عن بعد آلاف الأمتار، الأمر الذي أثار مخاوف في بريطانيا من إمكانية التجسس على السائقين داخل سياراتهم بينما يقودون على الطرقات.

والرادار الجديد، الذي أطلق عليه اسم "الجوال بعيد المدى" عبارة عن رادار محمول بكاميرا ذات دقة وضوح عالية يمكنها التقاط السيارات المسرعة عن بعد ميل على الأقل، ومزود بخاصية التعرف الآلي على لوحة السيارة.

وقال الضابط في شرطة غلوسترشاير مارتن سورل بعد الكشف عن هذا الرادار إنه يأمل أن يتم استخدامه في التقاط صور لأولئك السائقين الذين يستخدمون هواتف ذكية أثناء القيادة على الطرقات.

وأوضح الضابط سورل أن الهدف من هذا الرادار ليس محاسبة السائقين المخطئين فحسب، بل تغيير سلوك السائقين أيضا، مشيرا إلى أن الشرطة ستطبق القانون عند الضرورة فقط.

وبعد الكشف عن الرادار الخارق، حذرت منظمة حقوقية من أن هذه التقنية تقرب بريطانيا أكثر نحو وضع "دولة الرقابة"، وفقا لما ذكرته صحيفة ميرور البريطانية.

فقد قال متحدث باسم منظمة "مراقبة الأخ الأكبر" إن على الشرطة "الامتناع عن تصوير الأبرياء داخل سياراتهم من دون معرفتهم، إلا إذا كانوا مشتبه بهم بجريمة أو القيادة الخطرة".

وأضاف أن الطرق البريطانية تخض بالفعل حاليا للعديد من رادارات التعرف على لوحة السيارة، وتلتقط أكثر من 40 مليون لقطة فيديو يوميا.. نحن نقترب أكثر وأكثر وبصورة خطيرة من تحولنا إلى دولة رقابية".