تصدرت قضية الشاب مينا سمير كامل، الذي قتل وهو يدافع عن شابة تعرضت للسرقة، وسائل الإعلام المصرية في الأيام الماضية، لتعود إلى الواجهة مجددا بعد لفتة إنسانية من إمام مسجد.
وتوفي الشاب، مطلع الشهر الجاري، متأثرا بجروح أصيب بها بعد أن تلقى طعنة غادرة من لص كان يتصدى له إثر إقدامه على سرقة فتاة وسط الشارع، في مدينة أسوان، جنوبي القاهرة.
ولاقت قضية مقتل الشاب، البالغ من العمر 20 عاما، تفاعلا واسعا، إذ أشادت وسائل الإعلام المحلية بشجاعته وشهامته، وشارك المئات في تشييعه.
وقالت موقع "مصراوي"، الثلاثاء الماضي، إن الشاب القبطي "دفع حياته ثمنا لشهامته عندما حاول نجدة فتاة مسلمة من يد لص بلطجي لتجوب قصته مدن وقرى وأحياء وشوارع أسوان..".
وأشارت إلى أن قضيته وصلت "منابر المساجد"، في إشارة إلى إقدام أحد الأئمة على نشر صور الشاب داخل المسجد خلال صلاة الجمعة، مخصصا الخطبة للحديث عن شجاعة الشاب.
ودفعت هذه الخطوة محافظ أسوان، اللواء أحمد إبراهيم، الذي كان قد شارك في أداء واجب العزاء لأهل الفقيد مشيدا بشجاعته، إلى تكريم الإمام، ويدعى سعودي مرزوق.
وقال إبراهيم، في بيان صحفي نقلته صحيفة "اليوم السابع"، إن ما قام به أمام مسجد منصور حمادة "هي أخلاق الإسلام التي تحث على الفضيلة ومكارم الأخلاق، وتكريم كل من يساهم فى عمل خير للمجتمع".
وأضافت الصحيفة أن محافظ أسوان أثنى "على هذا التصرف، خاصة مع تحول الشاب مينا سمير إلى بطل حقيقي في وجهة نظرة المجتمع نظرا لتصرفه الشجاع في الدفاع عن الحق والذي كلفة حياته".
ونقلت الصحيفة أيضا عن الإمام قوله إن "ما قام به يأتي من دافع شخصي، وإنه إذا اختلفنا في المعتقد والدين، لا بد أن نتفق في الإنسانية".