يشكك أصحاب نظرية المؤامرة في كل الروايات المتعلقة بهبوط الإنسان على القمر قبل عقود، وبينهم من يقدم ما يعتبره "دليلا قاطعا" لتأييد ما يذهبون إليه، في أن أعظم اختراق فضائي في القرن الماضي لم يحدث.

سابقا، تحدثوا عن مكان على الأرض يشبه سطح القمر، وتحدثوا أيضا عن العلم الذي تمت زراعته على سطح القمر، معززين نظرية المؤامرة بوجود رياح تحرك العلم، وهو أمر غير متاح على القمر.

هذه المرة قدموا حجتهم معززة بصورتين أساسيتين، تكشفان عدم صحة نظرية الهبوط على القمر.

الأولى هي لبصمة حذاء رائد الفضاء نيل أرمسترونغ التي تمثل "أول خطوة على القمر" في العشرين من يوليو 1969.

وقام أصحاب نظرية المؤامرة بعمليات بحث وفحص وتمحيص في أرشيف متحف "سميثسونيان" للأجواء القومية والفضاء، حيث عثروا على صور تبين الملابس أو البذلة التي ارتداها رائد الفضاء أرمسترونغ، عندما هبط على القمر، بما فيها "الحذاء".

وبالنظر إلى صورة الحذاء، من الأسفل، يتبين أنه أملس من دون مقابض لمنع الانزلاق، وفقا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وكما يتضح من الصورتين، فإن بصمة الحذاء على القمر تختلف كليا عن الحذاء الذي ارتداه أرمسترونغ.

على أي حال، رغم الدليل الذي يستند إليه أصحاب نظرية المؤامرة، فإن ما يقولونه غير صحيح على الإطلاق.

صحيح أن ما في الصورة الثانية يبين كل الملابس التي ارتداها رائد الفضاء، لكن هنا تجهيزات أخرى مساعدة، وتحديدا تلك التجهيزات التي يرتدونها فوق الحذاء الأصلي، والمقصود تلك الأحذية المطاطية العازلة، وهي التي صنعت البصمة على سطح القمر.

الأمر الثاني، أن بصمة الحذاء على سطح القمر لا تعود لأرمسترونغ وإنما لرائد الفضاء الآخر، وهو باز ألدرين.

أخيرا، فإن عدم وجود تلك الأجهزة المساعدة في المتحف، إنما يعود لأن رواد الفضاء تركوها على القمر، بما فيها عدسات كاميرات التلفزة وبعض السوائل التي كانوا يحملونها معهم.