لا تزال أصداء كتاب "المضطرب" (أنهينجد) للمستشارة السابقة للرئيس الأميركي أوماروسا مانيغولت تدوي البيت الأبيض، خاصة بعدما صرحت الأخيرة بأن السيدة الأولى ميلانيا ترامب "تتعمد" إحراج زوجها عن طريق اختياراتها لإطلالاتها المثيرة للجدل.

وزعمت أوماروسا أن السيدة الأولى تستخدم إطلالاتها لـ"معاقبة" ترامب، مشيرة إلى أن سترتها التي ارتدتها خلال زيارتها مخيما للأطفال المحتجزين من أبناء المهاجرين على الحدود كانت مجرد رد فعل "متمرد" منها.

ففي يونيو الماضي، ارتدت ميلانيا سترة من "زارا"، يبلغ سعرها 39 دولارا، ومكتوب عليها "أنا لا أهتم حقا، ماذا عنك؟" عندما قررت زيارة الأطفال المنفصلين عن عائلاتهم المهاجرة في تكساس.

وبينما نفت الناطقة الرسمية باسم السيدة الأولى معنى خفيا وراء اختيارها لملابسها في ذلك اليوم، تدعي أوماروسا أن ميلانيا ترتدي السترة "للإساءة" للرئيس.

وقالت أوماروسا لموقع ديلي ميل: "أعتقد أن ميلانيا اضطرت للذهاب إلى الحدود في ذلك اليوم في يونيو، لوضع حد، بشكل أساسي، للفوضى التي أحدثها زوجها".

وأضافت "لا أقول إن ميلانيا لا تتعاطف مع الأطفال المهاجرين؛ أنا متأكدة من تعاطفها. لكنها حطمت توجيهات زوجها بشكل مسيء، جعله يبدو وكأنه أحمق".

وتدعي أوماروسا أن الإطلالات "المتمردة" لميلانيا كانت "عن قصد" منذ حملة ترامب الرئاسية وطوال فترة رئاسته.

وكتبت تقول: "بصفتها طالبة في مجال الأزياء وامرأة مهتمة بمجال الموضة، تدرك ميلانيا أن إطلالات كل شخص ستكون محل تدقيق ومناقشة".

.

وتساءلت "لماذا ارتدت بلوزة "غوتشي" الوردية المزركشة من الرقبة في المناظرة الرئاسية التي أعقبت مباشرة بث مقطع صوتي يحوي كلمات نابية لترامب عن النساء؟".

وأشارت إلى تعمد ميلانيا في أن تشبه إطلالتها في خطاب حالة الاتحاد الأول لزوجها بإطلالة اشتهرت أن تظهر بها هيلاري كلينتون في المناسبات الرسمية وحملاتها الانتخابية، وهي بدلة بيضاء من تصميم ديور.

وتابعت "هل كانت تتعمد أنها غير مبالية بارتداء حذاء بكعب عالي عندما زارت تكساس التي دمرتها الأعاصير؟".

وترى أوماروسا أن رسائل ميلانيا عن إطلالاتها لا تكون واضحة دائما، و"لكنها لا تكون عرضية أبدا".

وفي تعليق لمكتب السيدة الأولى، نشرته ديلي ميل أنه "نادرا ما تعاملت ميلانيا مع أماروسا. إنه لأمر مخيب للآمال أن تظل أماروسا تنتقد وتنتقم بطريقة شخصية، خاصة بعد كل الفرص التي منحها لها الرئيس".

يذكر أن نقادا شككوا سابقا في مصداقية أماروسا التي يراها البعض أنها تسعى للانتقام من البيت الأبيض بعد إقالتها المفاجئة في ديسمبر الماضي، بنشر هذه المذكرات.