عندما قرر شاب من قصار القامة السعي لتحقيق حلمه في أن يصبح لاعبا محترفا في رياضة كمال الأجسام استقبل الناس قراره بالضحكات. لكن ذلك لم يوهن عزيمة عمرو إبراهيم، الذي يعتقد أن الأحلام الكبيرة يمكن أن تتحقق مهما كانت الصعوبات.
فلم يقاوم إبراهيم شغفه بل قرر أن يحارب السخرية بالعضلات، بحسب ما نقل عنه تلفزيون "رويترز".
ودخل إبراهيم صالة ألعاب رياضية في مدينة كفر الدوار بشمال مصر، وهو في الـ14 من العمر، وفي النهاية نال إعجاب مدربيه وزملائه في الصالة الرياضية المحلية.
لكن رحلة إبراهيم مع هذه الرياضة لم تكن سهلة أبدا، فقد تعرض للاستبعاد والإهمال من جانب كثير من المدربين بسبب قصر قامته.
والآن بعد أن أصبح في الـ16 من عمره، يعتقد أنه يقف بقدمين ثابتتين على الطريق، ويريد مدربه مساعدته في الحصول على الشكل المثالي، إذ يبلغ طول إبراهيم 112 سنتيمترا، ووزنه 40 كيلوغراما.
وتتشابه تدريباته إلى حد كبير مع أي لاعب كمال أجسام من متوسطي القامة، لكن مع استخدام أوزان أخف ومساعدة أكبر.
ومع انفتاح شهيته للتحدي، قرر إبراهيم المشاركة في مسابقة مقبلة في الإسكندرية ضد فئات من أوزان أثقل، مع أشخاص لا يعانون من قصر القامة أو التقزم.
وإبراهيم طالب في المرحلة الثانوية، ويقضي حاليا عطلته الصيفية في التدريبات الرياضية في صالة الألعاب، ويساعد والده في متجره القريب، لكنه يتدرب يوميا على مدار العام بعد ساعات الدراسة، ويتبع نظاما غذائيا غنيا بالبروتينات.
واحتضن مدرب إبراهيم الشخصي، مصطفى عزب، لاعب كمال الأجسام الشاب بعد أن أوشك على التخلي عن حلمه. ويريد أن يصبح إبراهيم نموذجا يحتذى لجميع الشباب الذين يعانون من نفس الحالة.