انفجرت موجة غضب في إيطاليا، إثر العثور على كلب مقتول كان له دور كبير في إنقاذ حياة أشخاص دفنوا تحت الأنقاض في زلزال ضرب البلاد قبل عامين.
وأوردت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنه جرى العثور على الكلب المسمى "كأوس" في حديقة منزل صاحبه في بلدة، سانت إوسانيو فوركونيز، بمقاطعة لاكويلا وسط إيطاليا.
وقال صاحبه، فابيانو إيتوري: "لا أستطيع فهم هذا الحدث الفظيع. لقد كان (الكلب) على قيد الحياة حتى ساعات قريبة. كنت أسمعه ينبح".
وذكرت تقارير أن الكلب نفق إثر تعرضه للتسميم، الأمر الذي أثار غضب ناشطي حقوق الحيوان في إيطاليا.
ووصف الناشطون ما حدث للكلب بالجريمة الخطيرة، داعين إلى فرض عقوبات أقسى على الذين يسيئون معاملة الحيوانات ويقتلونها.
وصرح رينالدو سيدولي، المسؤول في منظمة (Animalisti Italiani) المعنية بحقوق الحيوان: "لقد قتلوا البطل الذي ساعد عمال الإنقاذ، بالحفر بمخالبه تحت الأنقاض بحثا عن ناجين".
ويشير سيدولي إلى الزلزال، الذي ضرب في مدينة أماتريتشي وسط إيطاليا في أغسطس 2016، وراح ضحيته نحو 230 قتيلا.
وفي هذا الزلزال، كان "الكلب البطل" مع صاحبه من أوائل الواصلين إلى مبنى انهار ودفن تحت أنقاضه أشخاص، وساهم "كأوس" في إنقاذ عدد منهم، وظل يعمل وعمل لأسابيع بلا كلل أو ملل في أعمال البحث عن ناجين.
وبعد هذا الأداء، لقي الكلب إشادات واسعة النطاق ووصف بـ"الكلب البطل في إيطاليا".