في خضم سخونة مباريات كأس العالم 2018 في روسيا، استغلت نساء إيرانيات الحدث الكروي الأهم دوليا من أجل الترويج لقضيتهن، حيث إنهن ممنوعات من دخول الملاعب كمشجعات في بلادهن منذ عشرات السنين.
وخارج ملعب سان بطرسبرغ، رفعت عشرات الإيرانيات لافتات منددة بمنع النساء من التواجد داخل الملاعب، وذلك قبل لقاء منتخبهن مع نظيره المغربي، الجمعة، ضمن المجموعة الثانية من المونديال، في احتجاج نسائي، يظهر لأول مرة في تاريخ المونديال، على منع السلطات الإيرانية النساء من دخول الملاعب منذ عام 1980.
ومؤخرا اخترقت مجموعة من النساء الحواجز واقتحمن ملعبا للكرة في إيران، فما كان من قوات الأمن إلا اعتقال من تم العثور عليه منهن في المدرجات.
وتحدثت عضوة في مجموعة تطلق على نفسها اسم "افتحوا الملاعب"، لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قائلة إن "إيران لا تريد أن ترى نساء سعداء في الملاعب. إنهم قلقون بشأن ما يمكن أن نطلبه لاحقا".
وأضافت: "دعونا نتحرر. دعونا نشاهد المباريات".
وقالت مشجعة أخرى: "إنها المرة الأولى لي كامرأة إيرانية التي أحضر فيها مباراة في الملعب. أنا متحمسة جدا".
وحمل رجل وامرأة لافتة كتبا عليها: "قطعنا 4127 كيلومترا لنكون في الملعب كأسرة".
وقال الرجل: "في إيران النساء ممنوعات من دخول الملاعب. علينا قطع مسافة 4127 كيلومترا لنكون في الملعب كأسرة. لماذا؟ هذا غباء"، بينما قالت المشجعة: "أنا سعيدة جدا لأنني سأدخل ملعب كرة قدم".
ومنذ أسابيع، أشيع في إيران أن الرئاسة تحاول عبر قنوات مختلفة، رفع حظر دخول النساء إلى الملاعب، بعد أن اقترحت نائبة في مايو الماضي إنشاء مدرجات خاصة للنساء.