يتناول البوليفيون حليب الحمير الذي يعتبرونه مشروبا سحريا يصنع المعجزات بالجهاز التنفسي، ويقيهم من نزلات البرد، وفقا لمعتقداتهم.

ويقول أفراد من شعوب "الأيمارا" إن حليب الحمير يشفي الرئتين ويدعم جهاز المناعة، على الرغم من أن مثل هذه الطريقة العلاجية في طريقها للاندثار مع التقدم الطبي الذي يشهده العالم.

وتصر جوستينا فلوريس على إنقاذ هذه الممارسة الشعبية المتمثلة في شرب حليب الحمير كعلاج للجهاز التنفسي، حيث تبيع حليب الحمير لعدد قليل من السكان المحليين في مدينة إيل ألتو.

ويعد هذا التقليد سريا إلى حد كبير، ويقتصر على مجموعة صغيرة من الزبائن الذين يمارسون هذا التقليد الذي انتقل إليهم من أسلافهم.

وتقوم صاحبة الحمير بجلب الحيوانات إلى "إيل ألتو" لتحلبها أمام الزبائن الذين يشربون الحليب على الفور.

ونقلت وكالة رويترز عن مواطن محلي يدعى ميغيل كوندوري إنه سمع أن بإمكان حليب الحمير علاج مرض الربو.

وأضاف "قيل لي إن حليب الحمير جيد وأشربه لأن رئتي مريضة. لقد أُصبت بالربو منذ أن كنت أعمل. والآن أتناوله كل ستة أشهر تقريبا لكي يسري مفعوله ويخفف عني. أبلغوني (بفوائد تناوله) حتى تتحسن حالتي الصحية".

جدير بالذكر إلى أنه لا توجد دراسات علمية تدلل على خصائص معينة لحليب الحمير، أو قدرته على علاج الأمراض التنفسية.