انطلقت في مدينة أسوان جنوبي مصر فعاليات الدورة الثانية لمهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، التي تحمل اسم المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.

وشهد حفل الافتتاح تكريم المناضلة الجزائرية، التي وجهت كلمة حيت خلالها مصر والمصريين وشددت على عمق العلاقات، التي تربط الشعبين المصري والجزائري مختتمة كلمتها بـ"تحيا مصر" و"تحيا الجزائر".

وخيم على حفل الافتتاح الذي بدأ بفقرة موسيقية لرباعي وترى نسائي أجواء الإشادة والترحيب بجميلة بوحيرد، التي وصفتها وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبدالدايم، بأنها رمز نسائي عالمي في مقاومة الاستعمار، إذ كانت السينما المصرية سباقة في تقديم فيلما عن مشوار كفاحها بتوقيع المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين.

وحرص الفنان محمود حميدة على إلقاء أبيات شعرية في جميلة بوحيرد ترحيبا بها، قائلا: "لم أكن أتخيل أنى سأقابل هذه السيدة العظيمة، التي أصبحت رمزا لنضال المرأة في الوطن العربي". 

وكرمت الدورة الثانية لمهرجان أسوان الفنانة منى زكي تقديراً لدورها في تجسيد قضايا المرأة في أعمالها السينمائية بإهدائها درع المهرجان.

يذكر أن مهرجان أسوان واحد من سلسلة مهرجانات سينمائية انطلقت في السنوات الأخيرة في مدن الأقصر وشرم الشيخ والغردقة.

ويحسب للمهرجان هذا العام الخروج بعروض الأفلام من قاعات السينما التقليدية إلى قاعات بعض الجمعيات الأهلية بقرى أسوان في خطوة لنشر فنون السينما إلى جانب تنظيم عروض سينمائية بمدينة شلاتين، بالإضافة إلى مناقشة قضية العنف ضد المرأة بمشاركة متميزة من نساء أسوان والمجلس القومي للمرأة من خلال منتدى نون المصاحب لفعاليات المهرجان.