بعد أن أثار شريط مصور يظهر رئيس جامعة الأحفاد للبنات، قاسم بدري، يضرب طالبتين خلال تظاهرة، غضب قطاع كبير من جمهور التواصل الاجتماعي في السودان، عاد بدري ليقدم اعتذاره عن الواقعة.
واعتذر رئيس جامعة الأحفاد للبنات في بيان رسمي صادر عن الجامعة قائلا: "أتحمل مسؤولية ما حدث وأرجوا أن يفهم أن مقصدي كان وسيظل حماية الطالبات من أي مخاطر قد يتعرضن لها خارج أسوار الجامعة".
وأضاف: "إذا أدى ذلك إلى انعكاسات سلبية لدى البعض، فإنني أود أن أؤكد أن (الأحفاد) تسير في طريقها القويم الذي اختطه لها مؤسسوها، وأرجوا أن يكون في هذا توضيحا واعتذارا لمن يهمه الأمر".
وظهر في فيديو على الإنترنت، الأربعاء، رئيس "جامعة الأحفاد للبنات"، قاسم بدري، وهو شخصية بارزة في السودان، معروف بدفاعه عن حقوق المرأة، وهو يصفع طالبة ويضرب أخرى أثناء احتجاج الطالبات على ارتفاع أسعار الوجبات في مقاهي الجامعة، بعدما ارتفعت أسعار الخبز في السودان نتيجة توقف الحكومة عن استيراد القمح وترك هذه المهمة للقطاع الخاص.
وانتشر الشريط المصور، الذي نشره طالبات وناشطون حقوقيون على مواقع التواصل بسرعة، وأثار حالة من الغضب ضد بدري.
وبدري من أسرة معروفة بإسهامها في تعليم النساء بالسودان، وجده أول من أنشأ مدرسة لتعليم البنات في السودان قبل عقود قبل، أن تؤسس الأسرة جامعة الأحفاد للبنات التي تحظى باحترام كبير في السودان وخارجه.
ودافعت بلقيس بدري، وهي من العائلة وأستاذة في الجامعة، عن قاسم بدري، وقالت لـ"فرانس برس إن "الشريط يظهر جانبا واحدا من الحقيقة"، مؤكدة أن الواقعة حدثت عندما اقترب منهن بعد أن حرضت بعض المتظاهرات على حرق مباني الجامعة.
وأضافت: "كان يحاول تهدئتهن فركلته الطالبة التي كانت تحمل حجرا في يدها. هذه هي الطالبة التي جرى خلفها وضربها، ولاحقا اعتذر لها وقبل رأسها لكن الشريط لا يظهر ذلك".
وأشارت إلى أنه "طلب من الطالبات التوقف عن شراء الوجبات من مقاهي الجامعة بسبب غلاء أسعارها"، لأن هذه المقاهي ليست ملكا للجامعة.
والأسبوع الماضي اندلعت تظاهرات في عدد من المدن السودانية ضد ارتفاع أسعار الخبز والمواد الغذائية.