صنفت السلطات المغربية موقع جبل إيغود، الذي يوصف بـ"مهد البشرية" منذ اكتشاف بقايا عظام عائدة للإنسان العاقل فيه تعود إلى 300 ألف سنة وتعتبر الأقدم في العالم، تراثا وطنيا، وفقا للجريدة الرسمية المغربية.

وقال الأستاذ في المعهد الوطني المغربي لعلوم الآثار والتراث، المشارك في الأبحاث في الموقع، عبدالواحد بن نصر، إن "تصنيف موقع بهذا الحجم مهم جدا لحفظه".

وأضاف أنه إجراء إيجابي للباحثين، موضحا أن التنصيف سيؤدي إلى إقامة منطقة عازلة حول الموقع، الذي أجرى فيه فريق من الآثار بقيادته وقيادة عالم الأنثروبولوجيا الفرنسي جان-جاك أوبلان أبحاثا فيه.

ويمتد الموقع على 3 هكتارات تقريبا في منطقة صافي الجبلية الواقعة على بعد 400 كيلومتر من الرباط، التي تضم مناجم الباريت وهو حجر يستخدم في صناعات النفط.

وباشرت السلطات المغربية كذلك دراسة لتطوير الموقع، تشمل خصوصا إقامة سياج وترتيبات لتسهيل الوصول إليه، على ما أوضح بن نصر.

وأوضح أن هذه إجراءات الحماية والتطوير ضرورية قبل إدراج الموقع على قائمة التراث العالمي للبشرية التي تعدها منظمة اليونسكو.

واشتهر جبل إيغود عالميا في يونيو عندما نشر بن نصر وأوبلان أعمالا بشأن تأريخ عظام بشرية تعود إلى 300 ألف سنة أي "أقدم إنسان عاقل يعثر عليه في أفريقيا والعالم".

وهي أقدم بأكثر من 100 ألف سنة من بقايا عظام بشرية اكتشفت في إثيوبيا.