أطلق المغرب، صباح الأربعاء، بنجاح قمره الصناعي الحديث "محمد السادس" ليكون الأحدث بين الأقمار الصناعية العربية، في حين ينتظر أن تطلق دولة الإمارات العربية المتحدة القمر "خليفة سات" في يناير 2018، وتحديدا بعد نحو 54 يوما.
تاريخ الأقمار الصناعية العربية ليس حديثا بل يعود إلى أكثر من عقود، ذلك أن السعودية كانت قد أطلقت أول قمر صناعي عربي في العام 1985، وهو القمر "عربسات إيه 1"، الذي جاء ثمرة اتفاق عربي على تشكيل مؤسسة "عربسات".
وفي العام 1998، أطلقت مصر القمر الصناعي الخاص بها "نايلسات 101"، وهذان القمران، وما تلاهما من أقمار، مخصصة للبث التلفزيوني والاتصالات.
ولحقت بهما الإمارات العربية المتحدة بإطلاق القمر الصناعي الخاص بالاتصالات "الثريا 1" وذلك في العام 2000.
غير أن الإمارات أطلقت أقمارا صناعية أخرى لاحقا وذلك لغايات علمية، خصوصا الاستشعار عن بعد والتطوير الجوي فائق الدقة، حيث أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء القمرين دبي سات 1 ودبي سات 2 وسيطلق القمر خليفة سات أوائل العام المقبل.
كما أطلقت الإمارات القمر الصناعي "ياه سات" الخاص بالاتصالات والبث التلفزيوني عالي الوضوح والدقة، كما عملت على إنشاء مؤسسة خاصة للفضاء هي "وكالة الإمارات للفضاء".
المغرب، وقبل إطلاق القمر "محمد السادس" كانت قد انضمت للنادي الفضائي العربي في العام 2001 عندما أطلقت القمر الصناعي الخاص بالاستشعار عن بعد "زرقاء اليمامة" أو "ماروك-توبسات".
ولحقت الجزائر بالركب الفضائي العربي بإطلاقها القمر الصناعي "أطلس سات 1" في العام 2002.
في العام 2014، لحقت قطر والعراق بالدول العربية صاحبة الأقمار الصناعية، فأطلقت الأولى القمر الصناعي الخاص بالبث التلفزيوني "سهيل سات 1"، بينما أطلقت بغداد قمرها الصناعي "دجلة سات"، وهو قمر صناعي علمي بحثي تجريبي عراقي بالتعاون مع جامعة لاسفاتزا الإيطالية.