أشارت دراسة جديدة إلى أن أكثر من نصف الرضع في الولايات المتحدة لا يحصلون على رضاعة طبيعية على الإطلاق، بينما لا يتناول كثير من الأطفال الصغار ما يكفي من الفاكهة والخضر، وذلك على الرغم من تحسن طرأ مؤخرا على أسلوب الأميركيين في تغذية أطفالهم.

ويتغذى نحو اثنين من بين كل خمسة رضع على حليب الأم الذي يوصي به الأطباء من أجل صحة الأمهات والأطفال على حد سواء. ولم يطرأ أي تغيير على الإحصاءات خلال فترة الدراسة التي امتدت من 2005 إلى 2012.

لكن مزيدا من الأمهات توقفن عن إطعام أولادهن أغذية صلبة قبل سن ستة أشهر في تطور يحظى بترحيب الأطباء الذين يشددون على أن هذه النوعية من الأطعمة يصعب بلعها كما أنها عالية السعرات الحرارية وغير مغذية مقارنة بحليب الأم أو الألبان الصناعية للرضع.

وقال الأطباء في دورية طب الأطفال إن تسعة على الأقل من بين كل عشرة أطفال صغار يتناولون قدرا قليلا من الفاكهة أو الخضر يوميا، وهو ما لم يتغير كثيرا خلال فترة الدراسة. وكانت البطاطا أكثر الخضر التي يأكلها الصغار.

وقالت غراندارفاكا ميلز التي شاركت في إعداد الدراسة وهي باحثة في الصحة العامة في جامعة نورث كارولاينا في تشابل هيل "نعرف من دراسات سابقة أن هناك حاجة لمزيد من العمل لتحسين عادات التغذية في هذه المجموعة العمرية ولاحظنا الكثير من هذه الاتجاهات في دراستنا".

وأوضحت أن "نسبة كبيرة من الرضع الأميركيين لا يتغذون على حليب الأم واستهلاك الخضر أقل من المطلوب وتناول المشروبات المحلاة والوجبات الخفيفة التي تحتوي على السكر هو السائد".

وأضافت عبر البريد الإلكتروني "مع ذلك لاحظنا بعض الاتجاهات فيالمسار الصحيح".

ويوصي أطباء الأطفال بأن تقتصر تغذية الأطفال على الرضاعة الطبيعية حتى سن ستة أشهر على الأقل لأنها قد تقلل احتمال تعرض الرضع لالتهابات الأذن والجهاز التنفسي ومتلازمة الموت المفاجئ للرضع والحساسية والإصابة بالسمنة والسكري في سنوات الطفولة.

ويمكن أن تستفيد الأمهات أيضا إذ ترتبط فترات الرضاعة الطويلة بانخفاض مخاطر إصابتهن بالاكتئاب ومتاعب العظام وبعض أنواع السرطان.