بفضل برودة الطقس والأمطار والمحاصيل المعدلة وراثيا المقاومة للآفات كلها، لم تجد دودة الحشد مجالا واسعة لإحداث ضررا كبيرا بالمحاصيل في جنوب القارة الإفريقية.

وقال جاني دي فيلييه رئيس رابطة منتجي الحبوب في جنوب أفريقيا في مؤتمر عن السلع الزراعية الأولية إن "هذه الدودة دودة استوائية لذلك فإن برودة الطقس غير مواتية لتكاثرها بصورة أسرع والرطوبة لها تأثير على قدرتها على الطيران."

وتتكبد الدول المجاورة مثل زامبيا وزيمبابوي التي لا تزرع محاصيل معدلة وراثيا خسائر أكبر.

وكان إقليم ليمبوبو والإقليم الشمالي الغربي في شمال البلاد الأشد تضررا من اليرقات التي تتجه جنوبا من الدول المجاورة بعد رصدها للمرة الأولى في النيجر العام الماضي.

وتفضل دودة الحشد الذرة وهي المحصول الرئيسي في المنطقة.

وأتي غزوها القارة في أعقاب الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو الذي أصاب المنطقة العام الماضي تاركا الملايين في حاجة للمساعدات الغذائية.

وقال دي فيلييه "لا يمكن أن نصفه (التفشي) بالكارثة لأسباب أهمها المحاصيل المعدلة وراثيا وقدرتنا على حماية محاصيلنا من خلال الزراعة التجارية."