تشير الإحصاءات إلى أن معظم حوادث اصطدام الطيور بالطائرات، أو ما يسميه المختصون ضربات الطيور، بسيطة، لأنها تحدث على ارتفاع منخفض، مما يمنح ربان الطائرة وقتا لتجنب حوادث كبيرة.

فخمسة وستون بالمائة منها تسبب أضرارا بسيطة، ما لم ترتطم بزجاج قمرة القيادة أو دخلت فوهة أحد المحركين.

ومعظم هذه الحوادث، حسب المنظمة الدولية للطيران المدني،  تقع خلال الإقلاع أو الهبوط، أو خلال الطيران المنخفض،  لذلك لا تكون الأضرار المادية أو البشرية كبيرة.

فمنذ عام 1988، أسفر اصطدام الطيور بالطائرات عن مقتل نحو 200 شخص في أنحاء العالم.

وبالنسبة للخسائر المادية، فقد قدرها مختبر العلوم المركزي في بريطانيا، بمليار ومائتي مليون دولار سنويا لمجموع شركات الطيران العالمية.

وللولايات المتحدة حصة الأسد من هذه الخسائر وحتى الحوادث، فإدارة الطيران الاتحادية  تقدر خسائر شركات الطيران الأميركية بسبب الطيور بأكثر من 400 مليون دولار سنويا.

أكبر الخسائر  التي أسفرت عنها حادثة طيران مرتبطة بالطيور، وقعت عام 1960، عندما اصطدم سرب من الطيور بطائرة تابعة للخطوط الجوية الشرقية في بوسطن، وهو ما أدى إلى سقوطها بعد تعطل محركاتها، ومقتل 62 راكبا من أصل 72.

لكن الحادثة الأشهر، هي اصطدام طائرة خطوط الولايات المتحدة عام 2009 بسرب طيور أفقدها كلا محركيها، وهو ما أدى إلى هبوط اضطراري في نهر هادسون بنيويورك.

ومنذ تلك السنة وحتى اليوم تم قتل أكثر من 70 ألف طائر في محيط  مطارات نيويورك الثلاثة. وهو إجراء انتقل إلى مطارات أخرى في العالم.