مرت مؤخرا الذكرى الخامسة والعشرين على ظهور الشبكة العنكبوتية العالمية، التي أحدثت ثورة في عالم المعلومات والاتصال والتواصل الاجتماعي.
ففي العام 1989، طرح العالم البريطاني تيم بيرنرز لي مشروع الشبكة العالمية www، وذلك من خلال المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية "سيرن"، وأطلق على المشروع اسم "إنكوير".
وفي العام نفسه، أطلقت شركة "أميركا أون لاين" AOL خدمة التراسل المباشر "إنستانت ماسيجينغ".
في العام 1990 طور تيم بيرنرز لي أول متصفح للإنترنت وظهرت أول أداة للبحث باسم "آرتشي".
وفي العام 1991 بدأ عامة الناس خارج "سيرن" بالانضمام إلى الشبكة العالمية، وفي العام 1992، أصبح هناك 26 موقعا مفتوحا على الإنترنت.
وطرح أول متصفح للإنترنت لعامة الناس وهو المتصفح "موزاييك"، لكن المتصفح الذي حظي بقبول واسع من عامة الناس كان "نيتسكيب نافيغيتور" الذي ظهر في العام 1994.
وأخذت الشبكة تتسع وتنتشر بين عامة الناس، بحيث أن أكثر من 15 مليون منزل أميركي باتت متصلة مع الإنترنت في العام 1995.
ومع ظهور الهواتف الذكية، بدأت موجة جديدة من التطبيقات والبرامج تظهر، خصوصا تلك التي تتعلق بنشر الصور والتواصل الاجتماعي والتراسل وغيرها.
الإنفوغرافيك المرافق عبارة عن تسلسل زمني لبعض أهم المراحل منذ ظهور الشبكة العالمية حتى الآن.
وكان تقرير، صدر مؤخرا عن الاتحاد الدولي للاتصالات، قد أشار إلى أن نحو 7 مليارات نسمة، أي ما يعادل 95 في المائة من سكان الأرض، يعيشون في مناطق تغطيها شبكات الاتصالات النقالة (الموبايل).
ووفقا للتقرير، الذي صدر في يونيو الماضي وحمل عنوان "أرقام وحقائق عام 2016"، تغطي خدمة النطاق العريض النقالة، المعروفة بالجيل الثالث من شبكات الاتصالات، إلى نحو 84 في المائة من سكان العالم، غير أنها لا تصل إلا إلى 67 في المائة من سكان الأرياف.
أما شبكات الاتصالات الحديثة "إل تي إي" أو الأحدث منها، فهي تنتشر بصورة متسارعة في السنوات الثلاث الأخيرة، ويستخدمها قرابة 4 مليارات نسمة، أي نحو 53 في المائة من سكان الكرة الأرضية، الأمر الذي يعزز ويوسع من جودة استخدام الإنترنت.
وقال التقرير إنه بحلول نهاية العام 2016، سوف يصل عدد الناس الذين لا يستخدمون الإنترنت، من إجمالي سكان العالم، إلى 53 في المائة.