لم يكن قتل المشتبه فيه الرئيس في حادث إطلاق النار في مدينة دالاس الأميركية أمرا عادياً، إذ تم بواسطة روبوت، ما أثار جدلا بشأن الواقعة.
ففي سابقة بالولايات المتحدة استخدمت قوات الشرطة الروبوت المخصص لتفكيك القنابل بهدف القضاء على التهديد الذي كان يشكله المشتبه فيه.
وقالت الشرطة إنه تم تزويد الروبوت بقنبلة قبل إرساله إلى المكان الذي كان يختبئ فيه المشتبه فيه بواسطة جهاز للتحكم عن بعد، حيث تم تفجيرها وقتله.
وأثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة، إذ تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض.
وقال قائد شرطة دالاس، في أحد مؤتمراته الصحفية، التي أعقبت الهجوم الدامي، إنه استخدام الروبوت كان حتميا بهدف الحفاظ على أرواح أفراد الشرطة، باعتبار أن القناص البالغ من العمر 25 عاماً جندي احتياط سابق بالجيش الأميركي، سبق له التدرب على حرب المدن.
وذكرت معلومات صحفية أن أجهزة إنفاذ القانون في الولايات المتحدة تملك روبوتات مماثلة للتعامل مع أي تهديدات محتملة.
وتتنوع مهام تلك الروبوتات بدءاً من تفكيك القنابل، مروراً بالمراقبة والاستطلاع، لاسيما في حال احتجاز رهائن، ووصولاً إلى القتل كما حدث في دالاس.
لكنّ المعارضين يرون أن استخدام هذه النوعية من الروبوتات في عمليات قتل يحرفها عن المهمة الرئيسة التي صنعت لأجلها، ألا وهي تفكيك القنابل، فضلاً عن أنها تطرح إشكاليات عدة بشأن طبيعة العلاقة بين الآلة والبشر.